بقلم:فاروق جويدة
من المهم أن تُعقد قمة عربية للرد ببيان واضح وصريح من القادة العرب على اقتراح الرئيس ترامب بتهجير أهل غزة إلى سيناء والأردن ، ودعم موقف الرئيس السيسى والملك عبد الله فى رفض الفكرة، خاصة أن الرئيس ترامب تحدث أكثر من مرة حول مشروعه المرفوض فلسطينيًا وعربيًا بل وعالميًا .. كلنا يذكر موقف الدول العربية فى حرب أكتوبر وقرار قطع البترول ، ومشاركة قوات عربية فى المعارك، وكيف كانت مواقف الدول العربية عاملًا حاسمًا فى الحرب رغم الدعم الأمريكى لإسرائيل على الجبهتين المصرية والسورية ..
لقد شهدت القاهرة أخيرا اجتماعًا ضم مصر والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين والأردن وأحمد أبوالغيط، لكن كان ينبغى أن تشارك دول مهمة أخرى مثل الجزائر والمغرب والعراق وتونس.. إن أحمد أبوالغيط، أمين الجامعة العربية ، يقوم بدور كبير فى توحيد الصف العربي، لكنه لا يجد الدعم الكافي.. إن القضية الفلسطينية تواجه مخاطر كثيرة تتجاوز كل ما حدث من قبل، وتتطلب موقفًا عربيًا موحدًا، خاصة أن تهجير سكان غزة سيكون نهاية القضية .. إن إسرائيل تدمر الآن الضفة الغربية، وقد تعود لاستكمال تدمير غزة، والرئيس ترامب يقف بجانبها إلى أبعد مدى، وينبغى ألا يقف العالم العربى مغلوبًا على أمره.. إن الشعب الفلسطينى مازال صامدًا، متمسكًا بأرضه وحقه فى الحياة رغم كل ما تعرض له، ولكن المؤامرة كبرى، والعالم فقد ضميره، ولا شيء بعد الموت غير الموت..
لا يمكن ان يقدم أهل غزة كل هذه التضحيات وبعد ذلك يهجرون من وطنهم هذا منطق عالم فقد الرحمة والضمير.