على الأرض السلام

على الأرض السلام

على الأرض السلام

 العرب اليوم -

على الأرض السلام

بقلم : فاروق جويدة

 

الخالق سبحانه وتعالى خلق الإنسان على الحب والرحمة، والإنسان هو أول من شرّع القتل.. ومنذ زمن بعيد عرف الإنسان أنواع القسوة ، من قتل، وسجن، ومارس كل ألوان الطغيان والاستبداد.. ورغم كل مظاهر التقدم التى وصل إليها الإنسان، فإن جينات القسوة تسللت عبر الأجيال وتطورت، وبدلا من القتل بالسيف أصبح القتل بقرص سام ينهى كل شئ فى لحظات.. لقد طوّر الإنسان أساليب كل شئ وبرّر لنفسه كل شئ.. لقد أصبحت تجارة الموت أكثر السلع رواجا وانتشارا فى السلاح والدواء والغذاء والحروب والسجون والمعتقلات.

والله سبحانه وتعالى لم يخلق البشر ليكونوا قتلة، ولم يخلق الأرض لتكون سجنا.. الله خلق الإنسان جميلا يحب الجمال، وخلق معه العدل والرحمة، ولكن الإنسان أفرز فى مدارس الطغيان نماذج كريهة من البشر غيّرت كل شئ.. لقد اختارت أن تكون أدوات للقتل والموت والطغيان، وتحولت الحياة إلى غابة كبيرة تسكنها الوحوش والجرذان والحشرات التى تحمل ملامح البشر، ولكنها جعلت من الإنسان كائنا غريبا.. اختفت من حياة البشر كل الأشياء والصفات الجميلة التى خلق الله الإنسان عليها.

حين غاب الحب انتصرت حشود الكراهية، وحين غابت العدالة انتشرت مواكب الطغيان، وحين غاب الجمال أمسكت جحافل القبح بمصائر البشر.. وأنشأ الإنسان السجون بدلا من البيوت، وأقام تماثيل للاستبداد بدلا من حدائق العدالة.. وسادت العالم عصابات للطغيان وامتهان كرامة الإنسان، وقلّ على الأرض السلام.

الخالق سبحانه وتعالى هو القادر على أن يعيد الإنسان كما خلقه، يحب الرحمة ويؤمن بالعدل، ويصون الكرامة، ويبنى للناس بيوتا ولا يحفر لهم قبورا، ويجعل كل إنسان إنسانا وليس ظالما سجّانا.

arabstoday

GMT 18:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

طريق الحرير

GMT 18:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سياسات الأسد التي قضت عليه

GMT 18:27 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد غزة.. قيادة جديدة

GMT 18:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إلى روحي حاكم الفايز وضافي الجمعاني

GMT 18:24 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سورية.. ساعة عن ساعة تفرق

GMT 18:21 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا تفشل الدول الدينية الطائفية؟

GMT 18:18 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

صراعات متنقلة تهدد المنطقة قبل استقرارها!

GMT 18:17 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مونديال السعودية... الأعظم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الأرض السلام على الأرض السلام



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 11:59 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يتحدث عن انتمائه لمصر وحبه للسعودية

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 03:32 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تنال رسميا شرف استضافة كأس العالم 2034

GMT 02:01 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 14 فلسطينيًا بينهم نساء في قصف بمخيم النصيرات

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من حركة طالبان

GMT 12:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغربي نصير مزراوي غير قابل للبيع في مانشستر يونايتد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab