عيد للحب أم مذابح للبشر

عيد للحب أم مذابح للبشر؟!

عيد للحب أم مذابح للبشر؟!

 العرب اليوم -

عيد للحب أم مذابح للبشر

بقلم - فاروق جويدة

لا أتصور أن يصدق العالم نفسه ويحتفل بعيد الحب بينما غزة تنزف - أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا - إن هذا العالم يرتكب أكبر جناية فى حق الإنسانية وكيف يتغنى بالحب وهو يقف صامتا ومتآمرا أمام شعب يدافع عن أرضه ووطنه ووجوده .. أى حب هذا الذى يحتفل العالم به هل هم أطفال غزة أم مبانيها التى تهدمت ومستشفياتها التى أصبحت أطلالا أم مساجدها وكنائسها التى كان يذكر فيها اسم الله .. أى حب هذا والعالم المجنون يجرب أسلحته فى قتل الأبرياء، والآلاف لا يجدون المأوى ولا المقابر .. إن هذا العالم المدان فى أخلاقه وإنسانيته وجبروته وتآمره أولى به أن يصمت ويعيد حساباته مع قضايا كثيرة تسمى الرحمة والعدالة واحترام آدمية البشر.. إن العالم الذى يكتب الآن تاريخه بالدم وأشلاء الأبرياء لا يحق له أن يتكلم أو يحتفل بقيمة عظيمة تسمى الحب .. هذا زمان يقتل الأطفال يمتهن البراءة يستبيح العدل يسترضى البغايا .. هذا زمان الموت كيف نقيم فوق القبر عرسا للصبايا ،علب القمامة زينوها ربما تبدو أمام الناس بستانا نديا، بين القمامة لن ترى ثوبا نقيا فالأرض حولك ضاجعت كل الخطايا كيف تحلم أن ترى فيها نبيا .. كان الأولى بالعالم أن يحمل الزهور إلى شوارع غزة التى تتناثر فيها أشلاء الأطفال الصغار لتكون شهادة على عصر افتقد الرحمة وهناك شعب يسكن العراء بلا طعام أو ماء أو دواء .. ما أحوج الأرض إلى زلزال يدمر كل طغاة العالم ويعيد للإنسان قيم الحب والعدل والرحمة .. لقد دخلت غزة التاريخ من أوسع أبوابه وليذهب تجار الموت إلى مزابل التاريخ..

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد للحب أم مذابح للبشر عيد للحب أم مذابح للبشر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:02 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

مأزق زيلينسكى!

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ريال مدريد يخطط لتمديد عقد بيلينجهام حتى 2029

GMT 13:10 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

استشهاد لبنانى فى غارة إسرائيلية على قضاء صور

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جزر جوادلوب فى فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab