للأحزان مواسم

للأحزان مواسم

للأحزان مواسم

 العرب اليوم -

للأحزان مواسم

بقلم - فاروق جويدة

إذا كان للزمن مواسم تختلف فيها الأشياء والألوان والطبيعة فإن هناك مواسم للأحزان .. حين تعصف بالإنسان عواصف لا يعرفها ولم يكن فى انتظارها.. حين يصبح الربيع شتاء قارسا وحين ترتدى الأشجار لونا شاحبا.. فى موسم الخريف تتبدل المشاعر وتترك آثارها على قلوب الناس كأنك كنت تنتظر أشجارا خضراء مشرقة وتجد نفسك أمام أوراق صفراء شاحبة .. وحين تختلف المواسم وترتدى الأشياء ثيابا غير ثيابها فإن الزمن يتغير وليست الطبيعة وحدها التى تتبدل مواسمها ولكن القلوب أيضا تجد نفسها أمام مشاعر جديدة ، فالوجوه لم تعد نفس الوجوه والعيون اختفى منها البريق والحبيب لم يعد حبيبا وتتسرب أشياء غريبة إلى مشاعر الإنسان.. انه لم يعد قلبه ينبض كما كان وتختفى أطياف اللهفة ويصبح الشوق ضيفا غريبا ويجد الإنسان أمامه إنسانا آخر غير ما عرف وغير ما أحب.. وأصعب الأشياء أن تجد نفسك غريبا على نفسك وتتسرب داخلك مشاعر غريبة وتحتار كيف تغيرت الألوان والأشياء والناس فى عيني، وتجد ضيفا غريبا يصافحك وأنت تغمض عينيك لكى تنام إنه الزائر الذى يدق أبوابنا ويسرق النوم من عيوننا، إنه الحزن هذا الشبح الذى نراه ولا نراه ولكنه قادر على أن يعبث بمشاعرنا كلما أراد.. إنه يغير لون الأشياء ويحدد العلاقات بين البشر وهو يختار المواسم التى يزورك فيها وتتغير الصور ويختفى الأحباب وتود لو تفتحت فى عينيك زهرة أو زار الشوق أيامك مرة أخرى أو جاءك صوت خافت من بعيد يسأل عنك وأنت لا تتمنى أكثر من سؤال.

 

arabstoday

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ألطاف ترومان

GMT 08:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل

GMT 08:21 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 08:19 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأحزان مواسم للأحزان مواسم



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"
 العرب اليوم - إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

315 وفاة بالكوليرا و225 جراء السيول في السودان

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab