بقلم - فاروق جويدة
شهر رمضان عند المسلمين فى كل مكان مناسبة مقدسة، انه شهر الصوم والعبادة ويأتى هذا الشهر الكريم، وهناك شعب مسلم يتعرض لأسوء أنواع حروب الإبادة وهو نوع من تصفية الشعوب وتدميرها أرضا وبشرا أو حياة .. وقد مارست إسرائيل بدعم أمريكى أوروبى أسوأ أنواع الحروب ضد الشعب الفلسطينى .. إن حرب غزة دخلت فى مرحلة أقرب إلى الحروب الدينية التى أعادت صور الماضى الدامى القبيح أمام حشود أمريكا والغرب، واستخدام أحدث ما وصلت إليه ترسانات الغرب العسكرية وأصبح واضحا أن هناك مؤامرة لتهجير الشعب الفلسطينى وإخلاء غزة والضفة من أهلها .. إن حرب غزة تدخل مرحلة جديدة أقرب إلى الحروب الدينية خاصة أن قادة إسرائيل لا ينكرون ذلك، ويرجعون إلى نصوص دينية تبرر وحشية هذا السلوك الإجرامى الذى تشجعه أمريكا وتدعمه. سوف تكون كارثة كبرى أن تتجه الحرب فى غزة وتأخذ مسارا دينيا يشعل المنطقة كلها وربما كان هذا ما تريده أمريكا وتشجع إسرائيل عليه أن فشل مفاوضات الهدنة يعنى استمرار الحرب وقد تتجاوز كل الحسابات وتصل إلى مواجهات أعنف مع اتساع المواجهة فى لبنان واليمن وسوريا والعراق وتتحول إلى حرب واسعة بين جماعات الإسلام السياسى والغرب وربما أصبحت إيران هى أخطر الجبهات فى سير المعارك إن شهر رمضان المبارك على الأبواب وقد لا تدرك أمريكا وإسرائيل والغرب قدسية هذا الشهر لدى المسلمين وقد شهد حروبا كثيرة فى التاريخ الإسلامى .. لم يعد أمام المقاومة الفلسطينية الآن غير أن تواجه العدوان الوحشى حتى لو اتسعت دائرة المعارك ودخلت فيها أطراف أخرى، لأن الوجه الحقيقى للاستعمار عاد يطل مرة أخرى ولا أحد يعلم مستقبل هذا الصراع.