قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول

قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول

قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول

 العرب اليوم -

قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول

بقلم - سليمان جودة

رغم أن الحرب الروسية الأوكرانية تكاد تدخل شهرها الثالث والعشرين، ورغم أن الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت شهرها الثالث، ورغم أن الحرب في السودان على أبواب شهرها الثامن، ورغم استغراق قطاعات الرأي العام على امتداد العالم في هذا كله، إلا أن مؤتمر «كوب 28»، الذي تستضيفه الإمارات منذ الثلاثين من الشهر الماضي، استطاع أن يضع نفسه على خريطة اهتمامات الرأي العام، هنا في المنطقة وفي خارجها.

كان الظن منذ بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ومنذ اشتعلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، في الخامس عشر من أبريل من هذه السنة، ومنذ بدأت حرب غزة، أنه لا مكان لحدث آخر يستطيع أن يستحوذ على اهتمام الرأي العام، أو حتى على جزء من هذا الاهتمام. ولكن مؤتمر المناخ أثبت عدم صواب هذا الظن، عندما أطلق أعماله في دبي، وعندما بدأ في استقبال ضيوفه الذين توافدوا عليه من كل مكان في أرجاء الدنيا.

وقد أثبت المؤتمر منذ يومه الأول، أنه جدير بالاهتمام العالمي، حيث استطاع تفعيل «صندوق الخسائر والأضرار»، وهو صندوق، كما يعرف كل متابع، كان قد تأسس في مؤتمر المناخ في السنة الماضية، عندما انعقد في شرم الشيخ، وعندما نقل الصندوق من مجرد فكرة إلى كيان موجود، ولم يكن يتبقى سوى تفعيله، وإطلاق الحياة في شرايينه.

وقد بقي الصندوق عاماً كاملاً ينتظر بين القمتين.. بقي ينتظر أن تستشعر عواصم العالم خطورة تغيرات المناخ على حياة الإنسان فوق ظهر الكوكب، وأن تمد الصندوق بأسباب الحياة، التي تجعله قادراً على إسعاف الأمم التي تتعرض لأضرار التغيرات في المناخ.

وكان الصندوق على موعد مع قمة دبي، حيث استطاع منذ اليوم الأول للقمة، أن يجمع مساهمات مشتركة زادت على 300 مليون دولار، وهو مبلغ سوف يمد به الصندوق يد المساعدة إلى الدول الأكثر تضرراً من تغيرات مناخية لم يكن لنا بها عهد من قبل.

وكان المؤتمر قد كتب على صفحته على منصة إكس، ما يلي: «لقد صنعنا التاريخ اليوم. إنها المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد قرار في اليوم الأول لأي مؤتمر لكوب. والسرعة التي قمنا بها، تعتبر تاريخية أيضاً، وهذا دليل على أننا نستطيع الإنجاز، وأن مؤتمر الأطراف 28، يمكن أن يحقق هدفه».

ولم يكن المؤتمر فريداً في هذه النقطة وفقط، ولكنه كان قادراً في الوقت نفسه على التجاوب مع آمال القاعدة العريضة من الناس، لأن قضية المناخ، التي كانت ترفاً من قبل، لم تعد كذلك، ولم يعد الاهتمام بها ينحصر داخل النخب الفكرية والثقافية في مختلف الدول، كما كانت قد عاشت فترة من تاريخها من قبل، وإنما صارت محل اهتمام آحاد الناس، وموضع متابعة من جانب الكثيرين بينهم.

حدث هذا، لأن أثرها طال هؤلاء الناس في حياتهم العادية اليومية، ولأن الفيضانات عندما ضربت باكستان، على سبيل المثال، في السنة الماضية، فإنها أغرقت ثلث مساحة البلاد، فتضرر الملايين ممن كانوا يسكنون هذا الثلث من المساحة.

وما أصاب باكستان، لم يكن سوى مجرد مثال، لأن ما أصابها أصاب غيرها من البلاد في أكثر من ركن من أركان كوكبنا، سيئ الحظ ببعض المقيمين عليه.

هذا كله كان يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على كاهل «كوب 28»، ومنذ اليوم الأول للكوب، فإنه بعث إلى العالم «رسالة» تقول ما معناه أنه لها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول قالها «كوب 28» منذ اليوم الأول



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab