مشكلة جامعة الدول

مشكلة جامعة الدول

مشكلة جامعة الدول

 العرب اليوم -

مشكلة جامعة الدول

بقلم - سليمان جودة

القمة العربية التى تنعقد اليوم فى العاصمة البحرينية المنامة هى القمة رقم 33، وهذا يعنى أن الرؤساء العرب اجتمعوا ٣٣ مرة تحت مظلة جامعة الدول العربية منذ نشأتها فى 1945.

وقد جرت العادة على أن تكون القمة سنوية، وأن تنعقد فى آخر مارس لأنه الشهر الذى نشأت فيه الجامعة فى تلك السنة، ولكن هذا لا يمنع أن يتحرك موعد الانعقاد قليلًا فيكون فى مايو كما هو الحال فى هذه القمة الثالثة والثلاثين، أو أن يكون فى نوفمبر كما كان الحال فى القمة قبل السابقة التى انعقدت فى الجزائر.

ولا يمنع أيضًا من أن تنعقد قمم طارئة غير عادية، كما انعقدت قمة فى القاهرة فى أغسطس 1990 بعد احتلال العراق للكويت، وكما انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة فى الرياض 11 نوفمبر الماضى بعد إعلان الحرب على غزة.

وفى كل الحالات تظل العيون مُعلقة على القمة، وتبقى الآمال منعقدة عليها، ولا فرق بين أن تكون عادية أو تكون طارئة.

ولأن القمم كلها تنعقد من خلال جامعة الدول العربية، فإن الجامعة هى التى تتعرض للهجوم فى كل مرة تنعقد فيها قمة، ثم لا تكون القرارات الصادرة فى ختامها على قدر الآمال التى يتطلع لها كل عربى نحو القمة، وهى تتهيأ للانعقاد، ثم وهى تنعقد وتختتم أعمالها.

ولا بد أن المشكلة الكبيرة للجامعة هى أن الذين ينتظرون منها ما ينتظرونه، لا يتوقفون عن المقارنة بينها وبين كيانات إقليمية أخرى مشابهة لها، وفى المقدمة منها الاتحاد الأوربى فى مقره ببروكسل على سبيل المثال.

ورغم أن الاتحاد نشأ بعد الجامعة، إلا أنه لا يزال يسبقها فى كل مرة تنعقد فيها مقارنة بينهما، والعيب ليس فى الجامعة كجامعة، ولكنه فى الميثاق الذى يحدد طريقة عملها، ويحدد أيضًا طبيعة العلاقة بينها وبين كل بلد عربى عضو فيها.. وأذكر أن الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة الأسبق، كان طوال السنوات التى قضاها أمينًا عامًا لا يتوقف عن الدعوة إلى تعديل الميثاق بما يجعله ميثاقًا عصريًا.

والذين طالعوا مذكرات الزعيم الفرنسى شارل ديجول، سوف يجدون فيها عبارة واحدة ترسم الفارق بين الاتحاد، الذى أطلقته سبع دول أوروبية كانت فرنسا من بينها، وبين جامعة الدول التى أطلقتها سبع دول عربية فى المقابل.

العبارة تقول إن «إرادة الاتحاد السياسية تعلو إرادة الدول الأعضاء فيه» وهذا ما تجد عكسه فى جامعة الدول، وهذا أيضًا ما يسبب هذا الفارق بين الكيانين.

arabstoday

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة جامعة الدول مشكلة جامعة الدول



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab