لو كان السادات حيًّا

لو كان السادات حيًّا

لو كان السادات حيًّا

 العرب اليوم -

لو كان السادات حيًّا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى نوفمبر ١٩٧٧ بادر السادات بزيارته الشهيرة إلى القدس فأدهش العالم، وقيل عن الزيارة وقتها إنها تشبه هبوط الإنسان على القمر!، وبعدها بعامين وقّعت القاهرة اتفاقية السلام مع تل أبيب، وهى الاتفاقية التى لا تزال سارية إلى اليوم، والتى لا تزال تحكم العلاقة بين العاصمتين.. ولأن ٤٥ عامًا مرت هذه الأيام على الزيارة، فإن صحيفة معاريف الإسرائيلية رأت أن هذه فرصة للحديث عما كان بين البلدين منذ توقيع الاتفاقية.

وأغرب ما ذكرته الصحيفة أنها دعت إلى عقد اتفاقية سلام جديدة مع القاهرة، ولكن بشرط أن تكون اتفاقية مع المصريين هذه المرة.. وليس مع الحكومة!.

وهذا معناه أن اتفاقية السلام التى تم توقيعها فى مارس ١٩٧٩ لا تزال اتفاقية بين الحكومتين، ولا تزال فى نظر معاريف متوقفة عند المستوى الرسمى، ولا يزال حلم إسرائيل أن تنتقل الاتفاقية من المستوى الرسمى إلى المستوى الشعبى.. ولكن هذا لن يتحقق لمجرد أن الصحيفة تتمناه، ولا لمجرد أىها تدعو إليه، ولو أرادته الحكومة المصرية نفسها ما استطاعت لأنه ليس فى يدها!.

وسوف يدهشنا أن نكتشف أن الأمر فى يد الحكومة فى إسرائيل، وليس فى يد حكومتنا نحن هنا، رغم أنه أمر يخص المصريين!.. هو فى يد حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وفى يد كل حكومة تأتى من بعدها، لأنها هى التى تستطيع أن تثبت لنا أنها مؤمنة فعلًا بالسلام، وأنه يمثل عقيدة ثابتة لديها، وأنه ليس مجرد شكل، ولا مجرد توقيع على ورق، وأنها تعمل من أجله لا ضده.

والقصد طبعًا هو أن تثبت ذلك تجاه قضية فلسطين، وليس تجاه القاهرة التى استردت أرضها وانتهى الأمر.. فلا تزال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تستهلك الوقت وهى تتكلم عن القضية، ولا تقدم ولو مرة واحدة ما يقول إنها تعنى ما تقوله عنها!.

ولو كان السادات حيًّا بيننا، لكان قد دعا الصحيفة إلى أن تعود لخطابه فى الكنيست وقت الزيارة، لأنه قال فيه بوضوح لا يحتمل أى غموض، إنه جاء من أجل سلام مع العرب جميعًا، لا من أجل سلام مع مصر بمفردها، وأنه جاء يطلب الأراضى العربية المحتلة كلها، لا الأرض المصرية وحدها.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كان السادات حيًّا لو كان السادات حيًّا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab