النفخ فى المتحور

النفخ فى المتحور

النفخ فى المتحور

 العرب اليوم -

النفخ فى المتحور

بقلم - سليمان جودة

يؤخذ العالم هذه الأيام إلى إعادة إنتاج أجواء كورونا الكئيبة من جديد، ويستطيع المتابع أن يلاحظ ذلك بالعين المجردة، ولا أحد يعرف لماذا الآن؟.. لقد ظهر كورونا من قبل دون مقدمات، واختفى دون مقدمات أيضًا، ولا يوجد شىء مقنع يفسر ظهوره، كما لا يوجد فى المقابل ما يفسر اختفاءه.

ولكن ما بين ظهوره واختفائه ربحت أطراف كثيرة، وحققت شركات اللقاحات ولوازمها حول العالم من المكاسب ما لم تكن تحلم به.. والظاهر أمامنا أن ما حصدته هذه الشركات من الأموال يغريها بأن تعاود الاستيلاء على ما فى جيوب الناس.

وقرأنا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سوف يدعو الأمريكان إلى الحصول على جرعة معززة من اللقاح، وهذا معناه أن شركات اللقاحات سوف تعود لتعمل بكامل طاقتها، وأن لعابها سوف يسيل من جديد، وأنها سوف تتهيأ لجلب المزيد من المكاسب بمليارات الدولارات، وقد عشنا نتابع ذلك بتفاصيله عند ظهور كورونا للمرة الأولى.

فى تلك المرة الأولى بدا العالم على اتساعه لعبة فى أيدى المستفيدين من ظهور كورونا، والذين عاشوا أجواء الوباء وهو يفترس العالم، لابد أنهم يذكرون ما جرى ويضربون الآن كفًا بكف وهُم يتابعون إعداد المسرح
لشىء ما.

لم يتطوع أحد ليفسر للناس ما حدث وقت ظهور كورونا للمرة الأولى، واكتشف الناس أنهم أسرى تفاصيل سخيفة حول ما إذا كان الفيروس قد خرج من معمل فى مدينة ووهان الصينية، أم أنه انتقل من سوق للطيور والحيوانات فى المدينة؟

ولم يكن هناك ما هو أسخف من ذلك، ولم يتعرض العالم كله لخدعة أكبر مما تعرض له مع كورونا، ولا سقط الناس فى فخ كما سقطوا أيام الإغلاق الذى استنزف الكثير من الوقت، ومن الطاقة، ومن المال.

الغالبية من الناس فى أنحاء الأرض واجهت هجمة كورونا فى المرة الأولى دون مناعة، قيل إن اللقاحات سوف توفرها.. والغالبية نفسها سوف تواجه الحديث عن هجمته الثانية بغير اهتمام وبغير مبالاة.. فما جرى فى المرة الأولى أقرب للغموض منه إلى أى شىء آخر، ولا ينطلى على كثيرين حتى هذه اللحظة، والذين ينفخون فى المتحور الجديد حول العالم لا يستحون من تكرار اللعبة ذاتها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفخ فى المتحور النفخ فى المتحور



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab