دياب الجد والحفيد
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

دياب الجد والحفيد

دياب الجد والحفيد

 العرب اليوم -

دياب الجد والحفيد

بقلم - سليمان جودة

هذا الشهر هو شهر توفيق دياب بامتياز، لأنه مات في ١٣ منه عام ١٩٦٧، ولأن جريدته الأشهر بين الصحف في زمانها كانت تحمل اسم «الجهاد»، ولأن اسمها كان مأخوذًا من مُسمى «عيد الجهاد» الذي يوافق ١٣ نوفمبر من كل سنة.. ومن تصاريف القدر أن يرحل الرجل في هذا اليوم بالذات، تمامًا كما كان سعد باشا زغلول قد رحل يوم ٢٣ أغسطس ١٩٢٧، ثم رحل مصطفى النحاس باشا يوم ٢٣ أغسطس أيضًا ولكن في عام ١٩٦٥، فكأنهما كانا قد تعاهدا على الموت والحياة!.

وإذا كان توفيق دياب قد أخذ اسم صحيفته من اسم عيد الجهاد، فالاسم مأخوذ في الأصل عن أمير الشعراء أحمد شوقى الذي يقول: قف دون رأيك في الحياة مجاهدًا.. إن الحياة عقيدةٌ وجهادُ.

وقد كان الأداء بالكلمة هو لعبة توفيق دياب، ولا فرق بعد ذلك بين أن تكون الكلمة مكتوبة في جريدته، أو تكون منطوقة في خطاباته البليغة في كل مكان، أو تكون عالية الصوت وهى تجلجل تحت قبة البرلمان.. ولم يلخص هذا المعنى في أقوى عبارة إلا الدكتور زكى المهندس الذي قال: كان قلمه في الكتابة كلسانه في الخطابة. وعندما أفردت «المصرى اليوم» صفحتين للإشارة إليه وإلى ذكراه، فإن الأستاذ ماهر حسن قدم الذكرى بما يليق بها وبما يتناسب مع قدر صاحبها.

ومما رواه عنه مصطفى أمين أنه ذهب يومًا يزور فلسطين في ثلاثينيات القرن العشرين، فخرج الفلسطينيون يعترضون القطار الذي كان يحمله، ثم أنزلوه، ومن بعدها راحوا يحملونه فوق الأعناق.. فلقد كانت سمعته قد سبقته إلى هناك.. وربما يلاحظ القارئ أن مصطفى أمين يتحدث عن زيارة إلى فلسطين، لا إلى الأراضى الفلسطينية.. ففى ذلك الوقت كانت أرض فلسطين كاملةً كما خلقها الله على خريطة الأرض، ولم تكن قد عرفت بلاءً اسمه إسرائيل، ولم يكن للدولة العبرية وجود من الأساس.

كانت الخطابة فطرة عنده، وكانت موهبة أرسلتها إليه السماء، ومع ذلك، فإنه ذهب إلى لندن يدرس فنون الإلقاء، لأنه كان يفهم أن الموهبة وحدها قد لا تكفى، وعندما عاد بعد خمس سنوات في عاصمة الضباب ملأت شهرته الآفاق، وعاش نجمًا يُشار إليه بالبنان.

وحين تزوج أنجب ثلاث بنات وولدين، كان أحدهما كامل دياب أول رئيس مجلس إدارة لـ«المصرى اليوم» ورائد الزراعة الحديثة في المحروسة.. وأما الولد الثانى فهو صلاح الذي شاءت الأقدار أن يرحل شابًا في حادث مأساوى.

ومن بعد رحيله المفاجئ لم يهنأ للعائلة بال، ولم تعد تعرف طعمًا للراحة ولا للحياة، وعندما وُلد المهندس صلاح دياب، رأت فيه العائلة عوضها، فأطلقت عليه اسم الشاب الراحل، وعاش توفيق دياب يرى فيه ابنه الذي مات في تلك السن المبكرة.. وحين أراد صلاح دياب للأجيال أن تتواصل جيلًا بعد جيل أطلق على ابنه اسم توفيق؛ فكان توفيق صلاح دياب الحفيد امتدادًا لتوفيق دياب الجد، الذي لما أراد الدكتور يونان لبيب رزق أن يصفه، لم يجد سوى كلمتين اثنتين، فقال عنه إنه: المتمرد النبيل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دياب الجد والحفيد دياب الجد والحفيد



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab