وراءه خلفية مُهمة

وراءه خلفية مُهمة

وراءه خلفية مُهمة

 العرب اليوم -

وراءه خلفية مُهمة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

قرار إسرائيل سحب الفرقة ٣٦ من قطاع غزة له علاقة فى ظنى بأشياء كثيرة، لكن علاقته الأهم تظل بصالح العارورى، نائب رئيس حركة حماس، الذى اغتالته تل أبيب فى لبنان قبل أيام، ثم باللعبة التى يمارسها الأطفال فى القطاع.

وكانت إسرائيل تحتفظ فى غزة بأربع فرق عسكرية منذ بدء حربها الوحشية على الغزاويين، وقد صارت الفرق الأربع ثلاثا بعد سحب الفرقة ٣٦، ويعرف أهل الشأن أن الفرقة العسكرية تتكون من عدد من الألوية.. والألوية تتشكل من عدد من الأفواج والكتائب.. والكتائب تضم عددا من السرايا.. ولذلك، فإن سحب فرقة بكاملها معناه انسحاب قوة كبيرة من أنحاء القطاع.

فما علاقة هذا بالعارورى وباللعبة إياها؟.. علاقته أن العارورى من بلدة اسمها عارورة فى شمال رام الله، وأن وسائل الإعلام قالت يوم اغتياله إن بلدته استقبلت نبأ الاغتيال بالزغاريد وتوزيع الحلويات، وأن أمه ظهرت يومها متماسكة للغاية وهى تقول: لقد طلب الشهادة ونالها.

أريد أن أقول إن هذه هى نوعية الرجال الذين تجد إسرائيل أنها فى مواجهة معهم فى غزة، وفى فلسطين طبعا بالعموم، وإن الحال إذا كان على هذه الصورة، فلا جدوى من حشد فرق الدنيا كلها لا أربع فرق فقط.. وليست حكاية العارورى سوى مجرد مثال من بين أمثلة.

وأما اللعبة فاسمها «لعبة الشهداء» وفيها يأتى أطفال غزة بخشبة من النوع الذى يحملون الميت عليها، ثم يطلبون من واحد منهم أن يتمدد عليها، ومن بعدها يحملونه ويدورون به فى أماكنهم، وكأنهم فى طريقهم إلى أن يواروا شهيدهم الثرى!.

هذه لعبة منتشرة فى أرجاء قطاع غزة، وقد انتشرت أكثر فى مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر، الذى كان بداية لحرب إبادة فى حق المدنيين الفلسطينيين لا تزال مستمرة، ويمارس الأطفال الغزاويون لعبتهم هذه المفضلة بسعادة بادية على وجوههم!.

وفى بدء الحرب كانت طبيبة فلسطينية شابة قد علقت على حديث التهجير الذى تردده إسرائيل فقالت: إن الجنة أقرب لكل فلسطينى فى غزة من سيناء.. أطلقت الطبيبة الشابة هذه العبارة، ثم صارت من بعدها فى عداد الشهداء!.فإذا ضممنا حكاية العارورى، إلى جوار لعبة الشهداء، إلى جانب قصة الطبيبة الشابة، أدركنا لماذا انسحبت الفرقة ٣٦، وتوقعنا أن تلحق بها الفرق الثلاث المتبقية سريعا، وتبين لنا حجم الحماقة لدى الذين يقودون الدولة العبرية بهذه الطريقة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وراءه خلفية مُهمة وراءه خلفية مُهمة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab