جائزة بطرس غالى

جائزة بطرس غالى

جائزة بطرس غالى

 العرب اليوم -

جائزة بطرس غالى

بقلم: سليمان جودة

لابد أن الدكتور بطرس غالى سوف يستريح فى قبره، وهو يرى من هناك فى العالم الآخر، أن الجائزة التى تحمل اسمه قد ذهبت هذه السنة إلى رجلين يشتركان معه فى أشياء كثيرة، ولكن الشىء الأهم هو حُب القارة السمراء.. لقد ذهبت الجائزة إلى محمد فائق، ثم إلى محمد بن عيسى، وكلاهما لا يجمعهما شىء قدر اهتمامهما بهذه القارة التى يتنافس على ثرواتها الصينيون والروس والأمريكان.

فالوزير فائق كان مديرًا لمكتب عبدالناصر للشؤون الإفريقية، ومن بعدها كان مستشارًا له للشؤون نفسها.. وفى الحالتين كانت هذه القارة التى ننتمى إليها هاجسًا بين اهتماماته لا يفارقه.

والوزير بن عيسى كان مسؤولًا عن وزارة الخارجية فى المغرب لسنوات، وكان الشأن الإفريقى من بين الشؤون التى يشتغل عليها بالتأكيد.. ولكنه لم يشأ أن يتوقف عند هذا الحد، لأنه فى مرحلة لاحقة راح يحول اشتغاله بالشأن الإفريقى وزيرًا إلى انشغال به أمينًا عامًا لمنتدى أصيلة الثقافى الدولى.. فلا تكاد تمر دورة جديدة من دورات هذا المنتدى إلا وتكون إفريقيا ضيفًا على مائدة المنتدى.

فى كل دورة تكون القارة حاضرة، ويكون حضورها باستضافة رؤساء أفارقة مرة، أو شعراء من بين شعرائها مرةً أخرى، أو من خلال محاور فى المنتدى تتولى قضاياها بالمناقشة والحوار مرةً ثالثة، أو باستقدام الفنون الإفريقية فى معارض للجمهور مرةً رابعة.

وفى مرحلة متقدمة من حياته، كان الدكتور بطرس قد جلس على رأس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ولا أعرف ما إذا كان قد وجد سعادته فى هذا الموقع أم لا؟!.. ولكن ما أعرفه أنى قابلته وقتها فى مكتبه، وأنى كان لى معه لقاء تليفزيونى استغرق ساعة على قناة «دريم»، وأنه كان يبدو منهمكًا فى مهمته فى المجلس، وأنه كان كعادته يريد أن يؤديها كما يقول الكتاب.

ورغم ذلك أحسست يومها وقبلها، ومنذ أن جرى اختياره لرئاسة المجلس، أنه كان يشعر بأنه «رجل فى غير مكانه».. ولم يكن فى ذلك تقليل من شأن هذا المجلس المهم، ولكن الموضوع أن مكان الرجل الصحيح كان فى موقع آخر يشبه الموقع الذى تولاه فائق مع عبدالناصر.

ذهاب الجائزة إلى بن عيسى بالذات، ثم إلى فائق على وجه الخصوص، هو ذهاب بها إلى مكانها، وهو أيضًا توجيه لها إلى حيث يجب أن تظل تتجه على الدوام.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة بطرس غالى جائزة بطرس غالى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab