صمت لا يليق بالوزيرة

صمت لا يليق بالوزيرة

صمت لا يليق بالوزيرة

 العرب اليوم -

صمت لا يليق بالوزيرة

بقلم: سليمان جودة

وجهت نهى يحيى حقى رسالة باكية إلى والدها في العالم الآخر، واختارت أن تبدأها بهذه العبارة: «آسفة يا صاحب القنديل»!

أما سبب الأسف فهو عجز ابنة الأديب الراحل الكبير عن وقف هدم مقبرته في السيدة نفيسة، رغم محاولات لم تهدأ من جانبها، ورغم كلمات هنا وهناك كتبها المتعاطفون مع قضيتها.

وأما صاحب القنديل فهو يحيى حقى طبعًا، لأنه صاحب رواية «قنديل أم هاشم» التي ستظل خالدة، والتى كانت ولاتزال درة أعماله في الإبداع.

وإذا كنت قد أشرت إلى كتابات للمتعاطفين مع قضية ابنة صاحب القنديل، فالحقيقة أن القضية ليست قضية ابنة يحيى حقى بقدر ما هي قضية رموز بلد لابد من الحفاظ عليها، حتى ولو كنا نتحدث عن المقابر التي تضم هذه الرموز.

والشىء المؤلم في القضية هو هذا الإحساس بالعجز الذي راود ابنة الأديب الكبير، وهو إحساسها بأنها تحارب وحدها في سبيل قضية عامة، وكأن يحيى حقى يخصها بمفردها، أو كأنه لم يكتب كلمة من أجل هذا الوطن، ومن أجل أن يكون في المكانة التي تليق به بين الأمم.

إن رجلًا مثله، يرحمه الله، لابد أن يظل يُحاط بالاحترام ليس فقط في حياته ولكن في مماته كذلك، لأن الاحترام في الحالتين من شأنه أن يحفظ ذاكرة الوطن، ومن شأنه أن يجعل الأجيال الجديدة تلتفت إلى أن في تاريخها ما تعتز به وتفخر، وأن البلد يحفظ ذكرى رموزه ويضعها في مكانها الصحيح، وأن الرموز التي شكلت وجدان الناس تلقى ما تستحقه من تقدير.

ولكن الشىء المدهش أن تلزم وزيرة الثقافة الصمت تمامًا في القضية، وألا نسمع لها رأيًا في قضية تقع في نطاق اختصاصها، ولا تقع في اختصاص أي وزير آخر في الحكومة.. ولاتزال الوزيرة نيڤين الكيلانى مدعوة إلى أن تتخلى عن صمتها في الموضوع، ولايزال في مقدورها أن تتلقف اقتراح الدكتور مصطفى الفقى بإنشاء مقبرة للخالدين تنتقل إليها عظام كل الرموز في حياتنا.. وإذا كان الدكتور الفقى قد شرح تفاصيل دعوته في لقاء مع الأستاذ شريف عامر على قناة «إم بى سى مصر»، فالصمت لا يليق بالوزيرة التي تجلس على كرسى ثروت عكاشة وفاروق حسنى.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت لا يليق بالوزيرة صمت لا يليق بالوزيرة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab