شيطان التفاصيل
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

شيطان التفاصيل

شيطان التفاصيل

 العرب اليوم -

شيطان التفاصيل

بقلم - سليمان جودة

في ٢٤ فبراير من السنة الماضية، أطلق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عمليته العسكرية في أوكرانيا، وقد شاء أن يسميها عملية، ولم يشأ أن يسميها حربًا، ولا يزال يسميها هكذا.

وعلى مدى ما يقرب من ٢١ شهرًا انقضت على بدء عمليته، كان كلما سألوه عن السقف الذي ستتوقف عنده هذه العملية، رد فقال إنها ستتوقف عندما تحقق أهدافها.. ولم يكن بالطبع يقول ما هي بالضبط هذه الأهداف، التي لا يعرفها فيما يبدو إلا هو.

ومن ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ إلى اليوم استبدت الحيرة بالمتابعين، الذين ظلوا على طول هذه الشهور يحاولون معرفة الأهداف التي يقصدها القيصر الروسى ولا يكشف عنها.. ولكن كل محاولة من جانبهم كان مصيرها الفشل الذريع، وكانوا كلما أعادوا المحاولة لم يكن حظ المحاولة الجديدة بأفضل من حظ التي سبقتها.

وهكذا كان على الذين يتابعون العملية العسكرية من بدايتها أن يأخذوها في مجملها، وألا يبحثوا عن تفاصيل فيها، لأنه لا توجد تفاصيل فيها تقريبًا، ولأن هذه التفاصيل إذا كانت موجودة، فالقيصر يستأثر بها ولا يبوح بها لأحد!.. وكان لا بد أن تطول العملية كل هذه الشهور، وأن تكون مرشحة لأن تطول أكثر وأكثر، لأن التفاصيل التي يمكن أن يدور حولها النقاش غائبة أو مغيبة!. ومن العملية الروسية في أوكرانيا، كما يسميها صاحبها، أو الحرب الروسية- الأوكرانية، كما يسميها العالم، إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعد هجوم السابع من أكتوبر، ثم قال إنها لن تتوقف حتى تحقيق النصر!.. قال هذا في بدايتها وكرره، ثم عاد يقوله بعد انتهاء هدنة الأيام السبعة.

ومن قبل كان قد أطلقه، ثم راح يؤكد عليه وهو يزور القطاع في ثالث أيام الهدنة، التي بدأت في ٢٤ نوفمبر، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه ما قاله عن أن الحرب ماضية إلى غايتها في مرحلة ما بعد الهدنة حتى تحقيق النصر!.

وكما أن بوتين لم يذكر شيئًا عن حقيقة أهدافه من وراء عمليته، فرئيس وزراء إسرائيل يفعل الشىء نفسه ولكن على طريقته، فلا يقول ما هو بالضبط معنى النصر أو حدوده في تقديره، ولا ينتبه إلى أنه قضى ٤٩ يومًا يضرب النساء والأطفال والمدنيين عمومًا في القطاع دون رحمة، وبغير أن يحرز نصرًا يُذكر بالمعنى الذي نفهمه للنصر!.

لا تفاصيل معلنة عن «أهداف» للقيصر من وراء عمليته، ولا تفاصيل معلنة أيضًا عن معنى «النصر» الذي يريد نتنياهو تحقيقه في غزة.. لا تفاصيل هنا ولا تفاصيل هناك.. والشيطان كما نعرف يكمن في التفاصيل، وربما لهذا السبب يتجنب الإثنان الكشف عنها، لا لشىء، إلا لأنه لا تفاصيل لديهما في الحقيقة.. وقد عانى خلق كثيرون هنا في غزة وهناك في أوكرانيا، وكانت المعاناة من وطأة الشيطان الذي يتخفى وراء اللا تفاصيل في الحالتين.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطان التفاصيل شيطان التفاصيل



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab