3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد!

3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد!

 العرب اليوم -

3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد

بقلم: سليمان جودة

كان الكاتب الإيطالي لويجي بيراندلو هو الذي نشر مسرحية «ست شخصيات تبحث عن مؤلف» في عام 1921، وكانت هذه المسرحية هي التي حققت له من الشهرة ما لم تحققها له أي مسرحية أخرى من مسرحياته.

ولا يزال اسمه مرتبطاً بهذه المسرحية بالذات، فلا يذكره أحد إلا ويذكرها معه، بالضبط كما تَذكر الطيب صالح مثلاً فتذكر «موسم الهجرة إلى الشمال» على الفور، أو تَذكر يحيي حقي فتذكر «قنديل أم هاشم» من دون سواها من أعماله الكثيرة. وكانت «ست شخصيات تبحث عن مؤلف» من نوع المسرح العبثي الذي بدأ في الشيوع في تلك الفترة من القرن العشرين، ثم إلى فترة ممتدة بعدها، وكانت الفكرة الأساسية فيها تبدأ من العلاقة بين المؤلف وبين شخصيات أعماله وتنتهي عندها، وهي فكرة قائمة لدى كل مؤلف يكتب الأدب، وتظل تختلف في درجة حدتها من مؤلف إلى آخر، ولا فارق بين أن يكون المؤلف روائياً أو يكون مسرحياً مثل بيراندلو.

ولا يمكن أن تتابع تطورات الحرب على قطاع غزة وهي في شهرها التاسع، إلا وتجد أن الفكرة في مسرحية بيراندلو حاضرة أمامك، أو أن هذا ما وجدته من ناحيتي على الأقل، وهذا أيضاً ما لا أزال أجده كلما راجعت الأسباب التي تدعو إسرائيل إلى مواصلة حربها الوحشية كل هذه الأشهر.

ففي تل أبيب ثلاث شخصيات تنفخ في نار الحرب كلما لاحت أي فرصة لوقفها، وتقذف إليها بالمزيد من الوقود كلما ظهر أن مبادرة من مبادرات إطفاء نارها توشك أن تنجح، وتصب عليها ما يزيدها اشتعالاً كلما خمدت أو كادت تخمد.

هذه الشخصيات الثلاث هي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. والثلاثة يؤلفون التحالف الذي يحكم، ويمضون به في كل اتجاه وأي اتجاه، إلا أن يكون هذا الاتجاه هو وقف هذه المقتلة التي لا تريد أن تستثني شيخاً، ولا امرأةً، ولا طفلاً في أنحاء القطاع.

وقد تخيلت كثيراً لو أن هذه الشخصيات الثلاث تتحرك داخل عمل على شاكلة «ست شخصيات تبحث عن مؤلف» وتساءلت بيني وبين نفسي عما كان بيراندلو سوف يفعله معها، وهل كان سيصبر إلى آخر العمل ليتخلص منها وإلى الأبد؟ ومن شدة ارتباط كل واحد من الثلاثة بالاثنين الآخرين، فإن هذا في حد ذاته كان سيسهّل المهمة على المؤلف كثيراً؛ لأن طرد واحد منهم يكفي لطرد الاثنين المتبقيين، ولأن إسقاط شخص من بينهم كفيل بإسقاط زميليه من دون مقدمات، ولأن أحدهم إذا فكر في الذهاب فسوف يأخذ معه رفيقيه وهو يغلق من ورائه الباب.

نتنياهو يعرف أن بقاءه على رأس الحكومة مرهون ببقاء هذين الاثنين معه، ويعرف إن انسحاب أحدهما معناه أن التحالف الحاكم يفقد الأغلبية في الكنيست، وبالتالي تسقط الحكومة ويصبح على إسرائيل أن تذهب إلى انتخابات جديدة، وهي انتخابات لا تضمن عودة كتلة الليكود إلى الحكم، ولا عودة نتنياهو التي يرأسها بالتالي.

وهذه من المرات النادرة التي تكتشف فيها شخصيات ثلاث حاكمة في تل أبيب أن مصيرها واحد، وأنها إما أن تبقى معاً أو تغادر معاً، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لهان، ولكن المعضلة الكبرى أن رئيس الحكومة مستعد لفعل أي شيء في سبيل أن يبقى، ولأنه كذلك، فإن بن غفير وسموتريتش يوظفان ذلك لصالحهما على أسوأ ما يكون التوظيف السياسي المغرض، ويتلاعبان برئيس الوزراء كما يحبان.

كم من مرة أعلن بن غفير بالذات أنه سيترك التحالف إذا لم يفعل رئيس الحكومة كذا وكذا، فلا يملك رئيس الحكومة إلا أن يفعل كذا وكذا بالضبط فلا يتباطأ ولا يتلكأ؛ لأنه يعرف أن عدم فعل كذا وكذا معناه الذهاب عن رئاسة الحكومة، وهذا آخر شيء يتخيله أو يتحمله، ولا نهاية لما يمكن أن يغامر به من موقعه كرئيس حكومة في سبيل ألا يذهب.

السؤال المهم هو كالآتي: هل هذه الشخصيات الثلاث تعبير عن تطرف شخصي لدى كل شخصية منها، أم أنها تعبير عن تيار سياسي من لونها في الدولة العبرية؟ وبمعنى آخر، هل إذا ذهبت إلى انتخابات سوف تسقط، أم أن تياراتها المتشددة مثلها سوف تحملها للحكومة من جديد، أو تحمل آخرين من اللون السياسي ذاته؟

أتخيل الشخصيات الثلاث في عمل من نوع «ست شخصيات تبحث عن مؤلف» وأتخيل المؤلف وهو يُقصيهم عند أول فرصة تسنح أمامه، فلا يشعر إلا بما يشعر به الغريق إذا بلغ الشاطئ.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد 3 شخصيات حاكمة مصيرها واحد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab