دبلوماسية الميسترال

دبلوماسية الميسترال

دبلوماسية الميسترال

 العرب اليوم -

دبلوماسية الميسترال

بقلم - سليمان جودة

عندما أبحرت حاملة الطائرات المصرية «ميسترال» إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا، كان إبحارها تأكيدًا للمبدأ المستقر الذي يقول إن السلام في حاجة دائمًا إلى قوة تحميه.

وقد كانت هذه فرصة لنزداد قناعة بأن ضم الميسترال إلى الخدمة في القوات المسلحة كان ضرورة، وأنها من أحدث حاملات طائرات الهيلوكوبتر في العالم، وأنها مجهزة للعمل كمستشفى بحرى بمساحة تصل إلى ٧٥٠ مترًا.

وسوف تعود عندما تؤدى مهمتها في مساعدة الأشقاء الليبيين الذين ضربهم الإعصار في مدينة درنة، وعندها سوف يكون شعور الأشقاء هو الامتنان، وسوف تكون مصر قد أدت ما يحمى مصالحها القومية في جوارها المباشر، وسوف يتأكد لكل ليبى أن القاهرة لا أطماع لها في ليبيا، وأن كل ما يهمها أن يستقر البلد هناك ويأمن، وأن ينعم بثرواته التي تطمع فيها أطراف إقليمية ودولية.. وهى أطراف تتحين الفُرص لأخذ ما يمكن أن تأخذه من هذه الثروات وبالذات ثروة النفط.

لقد أبحرت الميسترال إلى طبرق لتسعف لا لتقاتل، وأسرعت إلى شاطئ المدينة المنكوبة لتأخذ بيدها من محنتها التي تجد نفسها فيها.. وفى الحالتين كان إبحار السفينة وإسراعها مما يقول إن على مصر مسؤولية تجاه الأشقاء، وأنه لا بديل أمامها عن النهوض بهذه المسؤولية، وأنها تنهض بها بالطريقة التي تراها مناسبة.

وعندما دعت القاهرة إلى مؤتمر جوار السودان في ١٣ يوليو، كان ذلك أيضًا من دواعى ممارسة المسؤولية الملقاة على كاهلها، وكان الأمل ولا يزال أن يستقبل الطرفان المتقاتلان في السودان مبادرة المؤتمر بما يحفظ سلامة الأراضى السودانية وأمنها.

ولم تتوقف حدود المسؤولية عند دول الجوار، لكنها تجاوزتها إلى المغرب فكانت المساعدات إليه تتوازى مع مساعدات ليبيا، وكان المغرب ولا يزال في حاجة إلى يد العون؛ لأن الزلزال الذي ضرب مراكش يوم ٩ سبتمبر، كان يعادل في قوته ٣٠ قنبلة ذرية من النوع الذي ضربت به الولايات المتحدة الأمريكية مدينة هيروشيما اليابانية في ١٩٤٥.

مصر لا تتخلف عن مساعدة، ولا تنتظر ما يقابل مساعدتها، لأنها ترى ذلك واجبًا عليها، ولأن التخلف عنه ليس مما يليق بها.

arabstoday

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

مغامرة وخسارة

GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

العالم بين رمضاء بايدن ونار ترمب

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

كيف نستعد لانبعاث اليمين المتطرف؟!

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

على أبواب الجحيم!

GMT 05:15 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

لكي ننقذ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية الميسترال دبلوماسية الميسترال



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:37 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - أفكار للكراسي المودرن الخاصة بالحديقة المنزلية

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
 العرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 18:00 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تشيلسي يعلن رسميًا ضم مارك جويو مهاجم برشلونة

GMT 21:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مطبات جوية شديدة تصيب 30 راكباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab