مشهد حريق جدة

مشهد حريق جدة!

مشهد حريق جدة!

 العرب اليوم -

مشهد حريق جدة

بقلم - سليمان جودة

نخطئ عندما نظن أن جماعة الحوثى اليمنية هى التى استهدفت محطات الطاقة فى السعودية، فهذه الجماعة فى حد ذاتها أضعف من أن تقوم باستهداف على هذا المستوى الذى رأيناه فى محطة أرامكو فى جدة وهى تشتعل بالنار!   نخطئ لأن إيران هى التى تستهدف الأراضى السعودية فى كل مرة جرت من قبل، ولأنها هى التى استهدفت هذه المرة أيضًا.. فحكومة المرشد فى طهران لا تخفى علاقتها بجماعة الحوثى، وجماعة الحوثى لا تدارى ما بينها وبين طهران، والجميع يعرفون من أين تأتى كل طائرة مُسيرة فى يد الحوثى!    ولم يكن الاستهداف الذى أشعل النار فى المحطة يوم الجمعة هو الأول من نوعه، فقبله بأيام قليلة كان استهداف آخر قد وقع على محطة مماثلة فى ينبع على البحر الأحمر غرب البلاد!    يومها تأثر إنتاج محطة ينبع، ولم تجد الحكومة السعودية بديلًا سوى تعويض النقص فى الإنتاج من المخزون، ولكنها فى الوقت نفسه خاطبت العالم كله وقالت ما معناه إنها تُخلى مسؤوليتها عن وقوع أى نقص فى إمدادات الطاقة لأسواق العالم.. وكانت محقة فى إخلاء مسؤوليتها وهى ترى العالم الذى يتغذى على بترولها يقف ساكتًا كأنه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم!  

  وليس سرًا أن إيران توجه الحوثى إلى التصعيد مع المملكة فى هذا التوقيت بالذات لسببين، أولهما أنها تستغل انشغال العالم فى الحرب الروسية على أوكرانيا، وتتصور أنها يمكن فى أجواء هذا الانشغال أن تحقق ما لا تستطيع تحقيقه فى وقت آخر!    والثانى أنها تخوض فى الوقت الحالى مفاوضات صعبة حول ملفها النووى فى ڤيينا، وتريد وهى تفاوض الولايات المتحدة وحلفاءها فى العاصمة النمساوية، أن تقوى من موقعها على مائدة التفاوض، وأن تقول إن لديها فى المنطقة أوراقًا فى يدها!.. لقد فعلت هذا من قبل وتفعله اليوم، ولا تبالى بأن منطقتنا تدفع ثمن هذا العبث من أمنها، واستقرارها، وسلامة إمدادات الطاقة فيها!    وعندما أخلت الرياض مسؤوليتها كان رهانها على أن يتيقظ العالم وأن ينتبه، ولكنه لم يتيقظ ولم ينتبه، وليس أمامها والحال هكذا سوى أن تراهن على نفسها، ثم على عواصم العرب من حولها.. ولو أن كل عاصمة عربية استحضرت أمامها مشهد حريق محطة جدة فسوف تدرك حجم ما تمثله هذه الهجمات من خطورة على المنطقة كلها، وستدرك أيضًا لو استحضرت سلوك إيران الإقليمى من حولنا أن السعودية ليست الهدف وحدها!.. رهان العرب على غيرهم نوع من السراب، ورهانهم على أنفسهم هو الصواب

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد حريق جدة مشهد حريق جدة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab