إلا أن تكون الصين

إلا أن تكون الصين!

إلا أن تكون الصين!

 العرب اليوم -

إلا أن تكون الصين

بقلم: سليمان جودة

أعلنت الحكومة الصينية وقف الاتصالات مع الحكومة الأمريكية، احتجاجًا على الزيارة التي قامت بها نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، إلى جزيرة تايوان أول هذا الشهر!.. وأضافت بكين أن وقف الاتصالات بينها وبين واشنطن سيكون في عدد محدد من الملفات، وأن ملف التغيرات المناخية سيكون في المقدمة من هذه الملفات!.
ومعنى هذا أن موضوع التغير المناخى الذي يشغل العالم ويصطلى الناس بناره، هو الضحية الأولى للتوتر في العلاقات بين البلدين!.

وليس في العالم مكان هذه الأيام، وإلا ونرى فيه ونتابع عواقب قاسية لتغيرات المناخ، وتتجلى التغيرات في صورة حرائق مرة، وفى صورة جفاف مرة أخرى، وفى صورة فيضانات مرة ثالثة، وفى صورة درجات حرارة غير مسبوقة مرة رابعة!.

وقد عرفت بريطانيا درجة حرارة صيفية لم تعرفها في تاريخها كله، وقالت جهات بريطانية إن مناطق في البلاد تحولت إلى صحراء!.. وعندما يحدث هذا في القارة الأوروبية التي اشتهرت بأنها القارة الوحيدة الخالية من الصحراء، فالمعنى أننا أمام تغيرات حادة في المناخ لم يسبق أن عرفناها!.

وقد كان الأمل أن تقرر أي دولة في أنحاء الأرض اتخاذ هذه الخطوة مع الولايات المتحدة، إلا أن تكون هذه الدولة هي الصين!. والسبب أن الصين هي أكثر دول العالم تلويثًا للبيئة من خلال صناعاتها المختلفة.. وهذا ما تقول به الأرقام المعلنة دوليًّا وتؤكده، وفى آخر إحصاء عن نصيب كل دولة في أسباب ظاهرة الاحتباس الحرارى، تبين أن للصين وحدها نصيب الأسد، وأنها وحدها تنفرد بثلاثين في المائة من مسببات الظاهرة!.

وإذا كانت الحكومة في بكين قد اتخذت قرار وقف الاتصالات تحت وطأة غضبها من زيارة السيدة بيلوسى، فلا يزال هناك أمل في أن تراجع قرارها فيما يخص التغيرات المناخية بالذات، لأن التغيرات في المناخ لا تميز بين دولة ودولة، وبالتالى فالصين نفسها متضررة من القرار، وربما تكون أكبر المتضررين بحكم مساحتها وبحكم عدد السكان على أرضها

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا أن تكون الصين إلا أن تكون الصين



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab