لا تقتلوا الزمالك

لا تقتلوا الزمالك!

لا تقتلوا الزمالك!

 العرب اليوم -

لا تقتلوا الزمالك

بقلم - سليمان جودة

من حق أبناء حى الزمالك أن ينعموا بالهدوء الذي كان يميز الحى على مدى تاريخه، تماما كما أن من حق كل مواطن أن يحصل على حياه آمنة هادئة في مكانه.. هذا حق يكفله الدستور الذي لا يفرق بين المقيمين في الزمالك والمقيمين في أي حى آخر سواه!.لكن الزمالك كان حيا مميزا طول عمره، وكان تميزه في هدوئه، وفى جماله، وفى موقعه الذي يجعل النهر الخالد يحيط به من الجهات الأربع!.

وفى وقت سابق كان سكان الحى قد اعترضوا على مرور مترو الأنفاق فيه، وكانوا على حق في اعتراضهم، وكان يجب الإنصات إليهم، لأنهم كانوا أصحاب حق كمواطنين أولا، ولأن اعتراضهم لم يكن اعتراضا على مشروع المترو في حد ذاته ثانيا، لكن الاعتراض كان على أن تنفيذ المشروع لا يجب أن يكون على حساب الحى ولا على حساب سكانه، وكان الاعتراض على تشويه الزمالك في مقابل مد خط جديد للمترو!.

وما كاد أبناء الحى يفيقون من ضربة المترو التي حولت الحى إلى ما يراه كل ساكن، وكل زائر، وكل عابر، حتى استيقظوا على كافيتريات ومطاعم جديدة يجرى افتتاحها في شارع ٢٦ يوليو.. فهى كافيتريات ومطاعم أغرت أبناء أحياء أخرى مجاورة ومزدحمة بالمجىء للسهر في الزمالك، فتحول الحى الهادئ إلى ما يشبه «سوق التلات» في الأرياف، وزحفت الفوضى إلى الشارع فعطلت الحركة وأربكت الدنيا، ولم يعد الشارع هو الشارع المنظم الذي نعرفه، ولا عاد الحى الجميل هو الحى الذي عشنا نراه!.

حرام أن تسمح الدولة بشىء مما يحدث هناك.. وحرام أن ترى المحافظة وتعلم ثم تتفرج وتسكت.. وحرام أن نفرط في جمال وهدوء حى عريق من أحياء العاصمة، في الوقت الذي نحاول فيه استعادة بهاء القاهرة التاريخية، وجلال القاهرة الخديوية.. فالحكومة تبذل جهدا مشكورا في هاتين القاهرتين، والرئيس يوجه بذلك ويطلب ويتابع، وليس من المعقول أن نهدم في الزمالك ما نبنيه في القاهرة التاريخية أو القاهرة الخديوية!.

حرام والله.. وإذا كانت هذه الكافيتريات والمطاعم تجلب دخلا للدولة، فكلنا مع كل دخل جديد للخزانة العامة، ولكن دخلا كهذا لا يجوز على حساب تاريخ حى بكامله.. ولو فرضت الحكومة رسوما على أهل الحى، في مقابل ألا تكون فيه ضوضاء وفوضى من نوع ما يجرى في ٢٦ يوليو، فأظن أنهم لن يعارضوا.. وإذا كنا قد دمرنا حلوان زمان بالمصانع حولها، فلا يجب أن نكرر الأمر في الزمالك بطريقة مختلفة.. لا تقتلوا حى الزمالك ولا تدمروه، لأنه ثروة جمالية وبيئية ومعمارية، ولأنه جزء من تاريخ العاصمة والبلد، ولأنه لا ذهاب لنا إلى المستقبل بغير إدراك قيمة هذا التاريخ ولا بغير الحفاظ عليه!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تقتلوا الزمالك لا تقتلوا الزمالك



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab