مسألة المسائل

مسألة المسائل!

مسألة المسائل!

 العرب اليوم -

مسألة المسائل

بقلم - سليمان جودة

تمنيت لو أن كل مشاهد فى أرض العرب قد شاهد هذه الحلقة، التى قدمها الكاتب الأستاذ مشارى الذايدى على قناة العربية!.الحلقة كانت ضمن حلقات برنامج «الندوة»، الذى يقدمه «الذايدى» على القناة، وكان ضيفها المفكر اللبنانى الكبير، رضوان السيد.. وأهمية الحلقة قد تكون فى أن ضيفها هو رضوان السيد الذى نعرفه، وقد تكون فى أن مقدمها هو «الذايدى» الذى نتابعه، وقد تكون فى أن نافذتها إلينا هى شاشة العربية التى نشاهدها.. قد تكون فى هذا كله، وهى كذلك بالفعل.. غير أن لها أهمية مضافة تتمثل فى أن قضيتها التى ناقشتها كانت قضية الإصلاح الدينى، التى وصفها مقدم البرنامج بأنها: مسألة المسائل وأم القضايا!.

ثم إن هناك أهمية أخرى تجسدت على مدى الحلقة فى مضمونها، الذى راح يُفرق بين الإصلاح الدينى والتجديد الدينى.. فالأول مهتم بالتأصيل والعودة إلى النصوص، متجاوزًا كل ما تراكم لدينا فى مرحلة ما بعد وجود النص فى حياتنا، بينما الثانى منشغل بالانفتاح على العصر الذى نعيشه، والانخراط فى العالم الذى نحيا فيه، والمبادرة إلى فتح مسارات لنا فى العصر وفى العالم معًا!.

وإذا كان هذا هو حالنا الذى تراه، فالطبيعى أننا أحوج ما نكون إلى التجديد قبل الإصلاح، لا لشىء، إلا لأننا لا بديل أمامنا عن أن نكون على موعد مع المستقبل.. وهذا موعد لن نذهب إليه، ولن نكون مؤهَّلين له إلا إذا انشغلنا بالتجديد بمعناه المشار إليه، وإلا إذا فرّقنا بينه وبين الإصلاح بوضوح لا يحتمل الغموض!.

وفى سياق حديثه كان رضوان السيد قد ذكر كلمتين، هما الأحوج أيضًا إلى أن نظل نُفرق بينهما على الدوام حتى لا يختلط علينا الأمر!.

المصطلح الأول هو الشريعة، والثانى هو الفقه.. وكلاهما نردده فى الكثير من أحاديثنا العابرة، دون أن ننتبه إلى أن بينهما فرقًا كبيرًا، ودون أن نلتفت إلى أن بينهما مساحة لابد أن تكون واضحة لأن فى وضوحها الكثير الذى يفيدنا فى عصرنا هذا الملتبس!.

الشريعة هى النصوص الصحيحة الثابتة، وهذه النصوص هى القرآن الكريم من ناحية، والأحاديث المؤكدة من الناحية الثانية.. ولكن الفقه هو اجتهادات الأئمة الأربعة الكبار وغيرهم ممن هم فى أوزانهم.. اجتهاداتهم فى قراءة النصوص الصحيحة، وفهمها، واستيعابها.. ولو شئنا لذهبنا نحن إلى هذه النصوص نفهمها بعقولنا، كما فهمها الذين سبقونا بعقولهم لأن لنا عقولًا بمثل ما كانت لهم عقول!.. إننى أدعوك إلى استدعاء هذه الحلقة من «يوتيوب»، وسوف تجد فيها متعة كبيرة وفائدة أكبر

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسألة المسائل مسألة المسائل



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab