هيروشيما بالذات

هيروشيما بالذات

هيروشيما بالذات

 العرب اليوم -

هيروشيما بالذات

بقلم: سليمان جودة

فى مدينة هيروشيما اليابانية اجتمع قادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، واليابان، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكان اجتماعهم فى التاسع عشر من هذا الشهر.

وتشتهر هذه الدول بأنها «مجموعة السبع»، وهى مجموعة تضم الدول ذات الاقتصادات الأكثر تقدمًا فى العالم.. ولا تشتهر بهذا فقط، ولكن أيضًا بأنها دول صناعية كبرى.. وكانت صناعاتها الضخمة مع اقتصاداتها المتقدمة سببًا لأن يضمها هذا التجمع الواحد.

وإذا كان العالم على امتداده قد راح يتابع اجتماعاتها من هذه الزاوية، فإننى تابعتها من زاوية أخرى مختلفة، وكانت هذه الزاوية أن الاجتماعات كانت على أرض هيروشيما بالذات، وأن الرئيس الأمريكى جو بايدن كان على رأس القادة الحاضرين.

أما لماذا استوقفتنى هيروشيما دون بقية المدن اليابانية، فلأنها المدينة التى ضربتها القنبلة الذرية فى الحرب العالمية الثانية، فقتلت ١٢٠ ألفًا من سكانها فى لحظات!.

وأما لماذا بايدن دون القادة السبعة، فلأن الذى ضرب المدينة فى ذلك الوقت كان هو الرئيس الأمريكى هارى ترومان، الذى أعطى أوامره بتنفيذ العملية، فانطلقت طائرة أمريكية وعليها الطيار الأمريكى المكلف، الذى لما اقترب من المدينة حام قليلًا فى سمائها كأنه يتخيل مصيرها على يديه، ثم ألقى القنبلة، فتشكلت فى سماء هيروشيما سحابة قاتمة لا تزال تسمى سحابة عش الغراب.. وهى تسمى بهذا الاسم لأنها تأخذ شكل عش الغراب، الذى يتشكل فى هيئة تجعل قاعدته العريضة لأعلى، بينما رأسه المدبب يستقر فى الأرض.

وصل الطيار إلى سماء المدينة فى الثامنة والربع من صباح ٦ أغسطس ١٩٤٥، وفى هذا التوقيت بالضبط قذف هيروشيما بقنبلته، فتحولت عظام البشر الذين أصابتهم إلى رماد!!.. وبلغت درجة الحرارة الناتجة عن العملية ما فوق الثلاثة آلاف درجة!!.. وما حدث فى هيروشيما تكرر فى مدينة يابانية أخرى هى نجازاكى، ولكن فى يوم ٩ أغسطس!.

بماذا شعر الرئيس الأمريكى حين حامت طائرته فى سماء المدينة، كما حام فى سمائها طيار القنبلة من قبل؟!. هذا سؤال.. وكيف اختار اليابانيون هيروشيما دون سواها ليزورها الرئيس بايدن، الذى يجلس على كرسى ومكتب الرئيس ترومان؟!.. هذا سؤال آخر.. ولكن ما أكثر الأسئلة التى لا تجد جوابها حولنا فى اليابان وفى غير اليابان.. ولن يكون سؤال هيروشيما آخر الأسئلة على كل حال!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيروشيما بالذات هيروشيما بالذات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab