فلتبدأ الوزيرة فؤاد

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

 العرب اليوم -

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

بقلم: سليمان جودة

استيقظ حى المعادى فى الحادى عشر من هذا الشهر على موعد مع مسيرة سنوية شارك فيها عدد من أبناء الحى الأعضاء فى جمعية محبى الأشجار.
مسيرة هذه السنة قادتها المهندسة أسماء الحلوجى، رئيسة الجمعية التى نشأت عام 1973، وكانت هى المسيرة رقم 39 ضمن سلسلة من المسيرات قام بها الأعضاء من قبل.. وفى كل المرات كان الهدف هو الدعوة إلى حب الطبيعة وعدم الاعتداء عليها.. فلا هدف سوى نشر الوعى بين الناس بقيمة الخُضرة عموماً، والشجرة خصوصاً فى حياة الإنسان.

وفى هذه الأيام التى بلغ فيها قيظ الصيف مداه، نظل نبحث عن نسمة عابرة من الهواء، ونظل مدعوين إلى أن ندرك أن الأشجار لها مهمة كبيرة فى ترطيب الأجواء، وأنها قيمة كبيرة فى مكانها، وأنك إذا لم تزرع شجرة جديدة أمام بيتك، فلا أقل من أن تحافظ على الأشجار الموجودة بالفعل.. فالشجرة التى قد لا تنتبه أنت إلى وجودها أمامك أو إلى جوار بيتك ليست سوى مصنع ينتح لك الأكسجين ساعات الليل والنهار، وهى لا تفعل هذا وفقط، ولكنها تنقّى الهواء حولك من الكثير الذى يؤذى صحتك دون أن تدرى.

أما لماذا حى المعادى العريق الجميل، فلأنه نشأ فى 1908، ولأن القانون 116 الصادر فى 2008 يعتبره منطقة متميزة.. وقد بدأت المسيرة من شارع 15، ومنه إلى شارع 83، وأخيرًا إلى حديقة السفارة الكورية التى استضافت الذين شاركوا.. وكانت الاستضافة فى حد ذاتها دعوة أخرى إلى أن المعادى لا بد أن تبقى كما نشأت هادئة وجميلة، وأن فى هدوئها وجمالها ما يمكن أن يكون عدوى تنتقل إلى بقية الأحياء.

وهناك أمل فى أن نصل إلى يوم يحرص فيه كل واحد منا على الشجرة فى الطريق كما يحرص على حياته نفسها.. هذا ما نجده فى كل مكان حول العالم نسافر إليه، والذين نجدهم فى الخارج بهذا السلوك ليسوا بشرًا قادمين من كواكب أخرى ولا هُم أفضل منا.. والموضوع لا يكلفنا شيئاً أكثر من أن نعى قيمة أن يكون اللون الأخضر موجودًا فى حياتنا، وأن نعمل على نشره بيننا، وأن نعرف أن وجوده هو وجود للحياة بمعناها الصحيح.

والذين يتطلعون إلى القاهرة من الطائرة، لا بد أنه يحزنهم أن تكون مساحات الخُضرة فيها قليلة، وأن تكون الأشجار متناثرة لا تكاد تراها.

وإذا شاءت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تقدم خدمة جليلة من مكانها كوزيرة للبيئة، فلتبدأ فى إحياء مشروع تشجير محيط القاهرة القديم، فهذا واجبها، وهذه مسؤوليتها.. وعندها سيظل المصريون يذكرون لها هذا الجميل.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلتبدأ الوزيرة فؤاد فلتبدأ الوزيرة فؤاد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab