طارق عامر المحترف

طارق عامر المحترف!

طارق عامر المحترف!

 العرب اليوم -

طارق عامر المحترف

بقلم - سليمان جودة

كان المحافظ طارق عامر فى غنى عن هذه الطريقة فى التعامل مع سعر الجنيه أمام الدولار، وكان فى إمكانه خفض سعر العُملة الوطنية دون أن يصاب الناس بهذه «الخضة» التى أصابت كل واحد فيهم!  إننا نعرف أن خفض قيمة الجنيه فى نوفمبر ٢٠١٦ كان على يد عامر نفسه، ونعرف أن المواطن يومها استقبل ما حدث بالكثير من الصبر والتحمل والتفهم، لأنه فهم من المحافظ ومن المسؤولين المختصين معه أن الخفض لصالح الاقتصاد الوطنى فى الإجمال!    وبما أن المحافظ واحد فى الحالتين.. حالة اليوم وحالة ٢٠١٦.. فلقد كان فى إمكانه أن يفعل ذلك بالتدريج، وكان فى مقدوره أن يخفض القيمة ٣٪‏ فى كل سنة، وكنا فى هذه اللحظة سنصل إلى النتيجة نفسها التى وجدنا أنفسنا أمامها أمس الأول، وكان هناك فارق بالتأكيد بين أن تنخفض قيمة العملة ٣٪‏ كل سنة على طول المسافة من ٢٠١٦ إلى اليوم، وبين أن تنخفض القيمة ١٦٪‏ مرةً واحدةً، كما حدث قبل ٤٨ ساعة!   

وكان فى إمكانه أن يشرح للمواطنين أننا لسنا بدعًا بين الدول فى هذا الموضوع، وأن قيمة اليورو هذه الأيام على سبيل المثال أمام الدولار أقل ٣٠٪‏ مما كانت عليه قبل سنوات قليلة، ولأن قيمته انخفضت تدريجيًا، فإن الخضة التى أصابت المصريين لم يعرفها الأوروبيون!    وكان فى مقدوره أن يقول للمواطنين إن الصين مثلًا ترفض رفع قيمة اليوان، وأنها تفضل الاحتفاظ بقيمته منخفضة، وأنها تتمسك بذلك رغم إلحاح الأوروبيين عليها لرفع قيمة عملتها الوطنية، ولكنها ترفض فى كل مرة يطلبون منها ذلك، وهى لا ترفض لمجرد الرغبة فى الرفض، ولكن لأنها تعرف أن الإبقاء على قيمة اليوان منخفضة يفتح الأسواق حول العالم لصادراتها الضخمة، ويجيئها من وراء ذلك دخل أضخم!    وليس أحوج منا إلى فتح الطريق أمام صادراتنا فى كل سوق، ولكن المشكلة دائمًا أنه لا أحد يضىء القضية أمام كل مواطن، بما يجعله سندًا لعُملته الوطنية، وبلده، واقتصاده!.. لا أحد.. وكان من الطبيعى أن يُصاب المواطنون بما أصيبوا به من خوف لحظة السماع بالقرار قبل يومين!    المحافظ طارق عامر رجل بنوك محترف، وهو رجل سياسة نقدية فاهم، وهو رجل متمرس فى منصبه.. فكيف فاتت عليه هذه الأشياء؟!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق عامر المحترف طارق عامر المحترف



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab