حماس وزيرين

حماس وزيرين!

حماس وزيرين!

 العرب اليوم -

حماس وزيرين

بقلم - سليمان جودة

يعجبنى حماس السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، للمبادرات التى تعمل عليها، وآخرها المبادرة الرئاسية التى ترفع هذا الشعار: اتكلم عربى!.

ويعجبنى أكثر أنها لا تتوقف عن توسيع نطاق هذه المبادرة يومًا بعد يوم، وأنها نجحت مؤخرًا فى ضم الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى نطاق حماسها الذى يخدم المبادرة ويسعى إلى تحقيق أهدافها والوصول بها إلى الناس!.

وكان من علامات انضمام الدكتور شوقى إلى الحماس للمبادرة أنه رحب بالذهاب مع الوزيرة مكرم إلى مدرسة سانت فاتيما، وأنهما التقيا هناك بطلابها وطالباتها، وأن الوزير جلس يشارك الطلاب إعداد الخوص، الذى يظل أحد ملامح احتفال الإخوة الأقباط بأحد السعف، وأن الوزيرة فى المقابل كانت تتحدث مع الطلاب عن فانوس رمضان، الذى يبقى واحدًا من المعالم الأساسية فى شهر الصيام!.

والمعنى أن المبادرة انتقلت من الكلام عن لغتنا العربية، وعن ضرورة أن نتكلمها فى كل مناسبة وأن نحافظ عليها إلى الحديث عن كل ما يتصل بالشخصية المصرية ونسيجها الواحد الذى يمنحها طابعها الخاص.. ففى البداية كانت المبادرة تحرص على لفت انتباه الجميع، وبالذات الشباب والشابات، إلى أن اللغة فى أى بلد هى أساس من أسس تكوين الشخصية فى هذا البلد، وأن لغتنا العربية ليست لغة القرآن الكريم وفقط، ولكنها اللغة التى يتحدثها المصرى أيًّا كانت ديانته التى يعتقدها!.

وهى بهذا المعنى وعاء جامع للمصريين دون استثناء، وهى بهذا المعنى أيضًا أجدى بأن تكون محل عناية فى البيت، والمدرسة، ودار العبادة، وكل مكان يكون علينا فيه أن نتواصل معًا، لأن هجران اللغة الأم فى الحديث بيننا هو اعتداء على الوجه الأهم من وجوه شخصيتنا الوطنية، وهو ابتعاد عن الوسيلة الأهم فى نقل رؤانا وأفكارنا ووجهات نظرنا!.

أما انتقال المبادرة من دائرة اللغة إلى دائرة أوسع تمتد لتشمل الأعياد المصرية وطقوسها، فهو انتقال بها من مرحلة أولية إلى مرحلة أعم يتعرف خلالها كل مصرى على طبيعة فكرة النسيج الواحد.. فمن طبيعة هذه الفكرة أنها ترسخ للكثير من المعانى، التى ليس أولها القبول بالتنوع فى المجتمع، ولا آخرها الانتباه إلى أن هذا التنوع فى أى مجتمع هو باب من أبواب القوة، لا مظهر من مظاهر الضعف!.

وإذا كانت «مكرم» قد نجحت فى نقل حماسها إلى «شوقى»، فالأمل أن ينتقل الحماس منهما إلى كل واحد فينا، وأن يكون هذا الحماس هو السلاح الذى يقطع الطريق على كل محاولات التفرقة بين المصريين على أى أساس، فاللغة جزء حى من مصريتنا، ومصرية كل مواطن تعلو على كل ما عداها!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس وزيرين حماس وزيرين



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab