لو سمع بها الفايد

لو سمع بها الفايد

لو سمع بها الفايد

 العرب اليوم -

لو سمع بها الفايد

بقلم: سليمان جودة

من سوء الحظ أن محمد الفايد لم يسمع بنظرية نعمت شفيق في مرحلة مبكرة من حياته، ولو سمع بها مبكرًا فربما كان قد قدم لبلاده ما لم يقدمه إلى يوم الرحيل.
كانت نعمت شفيق، المصرية الشهيرة في الخارج، والتى تترأس جامعة كولومبيا الأمريكية، قد قالت إن نجاح أي مصرى مثلها يمكن أن يعود إلى جهده مرة، ويمكن أن يعود إلى حظه مرةً ثانية، ويمكن أن يعود إلى الاثنين معًا، ولكنه يعود في الوقت نفسه إلى فضل بلده عليه، وأن عليه بالتالى أن يرد بعض هذا الفضل إلى مجتمعه الذي نشأ فيه.

بهذا المعنى لابد أن يتساءل كثيرون ممن سمعوا بنبأ رحيل الرجل يرحمه الله، عما إذا كان قد قدم لبلاده ما كان عليه أن يقدمه، وعما إذا كان قد قام بدور مجتمعى تطوعى يتناسب مع حجم نجاحه وثروته.

أعرف أنه كان قد أنشأ دارًا لرعاية الأطفال في الإسكندرية مسقط رأسه، ولكنى أتحدث عن دور أوسع في مجتمعه.. دور أكبر من مجرد المساعدة في إنشاء دار في محافظة من محافظات البلد.. وبمعنى أوضح أتحدث عن دور له يجيب عن سؤال أرسله الأستاذ محمود الطنب في رسالة، فقال: ماذا قدم الفايد لأبناء وطنه، إذا ما قارنّا بين ما كان عليه أن يقدمه، وبين ما قدمه بالفعل مجدى يعقوب ومحمد صلاح، وكلاهما نجح في بريطانيا حيث نجح الفايد؟.

لا شك في أن نجاح الفايد يرجع إلى عمله وجهده بالأساس، ويرجع في جانب منه إلى حظه الذي جعله يتزوج من سميرة خاشقجى، فتفتح له أبوابًا للثروة، ثم يرجع في جانب آخر إلى وجوده لفترة بالقرب من سلطان بروناى، ولكن المؤكد أن النجاح راجع في جزء منه أيضًا إلى فضل المحروسة عليه بحكم نشأته فيها، وبحكم أنه عاش يحمل جنسيتها.

عندما رحل الرجل أول سبتمبر الجارى نشرت الصحف صورًا لقصره المغلق في الإسكندرية، ولكن بخلاف القصر لم تتحدث الصحف عن شىء بارز قدمه، أو بناه، أو أقامه لأهل بلده، اعترافًا بالفضل الذي تكلمت عنه نعمت شفيق فيما يشبه النظرية!.

وسوف تبقى المقارنة حية بين نموذج الفايد ونموذج يعقوب، والأمل أن يميل القادرون من أبناء هذا البلد إلى النموذج الثانى أكثر لأنه النموذج الفائز إذا عقدنا مقارنة بين رجل اشتهر بأنه صاحب محال هارودز في لندن، وبين رجل آخر اشتهر بأنه بنى مستشفى القلب في أسوان.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو سمع بها الفايد لو سمع بها الفايد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض
 العرب اليوم - الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab