دبلوماسية اللقاح

دبلوماسية اللقاح!

دبلوماسية اللقاح!

 العرب اليوم -

دبلوماسية اللقاح

بقلم - سليمان جودة

تطبق الصين هذه الأيام ما يمكن تسميته بمبدأ دبلوماسية اللقاح، قياسًا على مبدأ قديم كان بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية مطلع سبعينيات القرن العشرين، وكان اسمه مبدأ دبلوماسية تنس الطاولة أو دبلوماسية البينج بونج!

كان ذلك فى عام ١٩٧١، وكان الجليد السياسى المتراكم هو أهم ما يميز العلاقة بين واشنطن وبكين وقتها، وكانت العاصمتان تبحثان عن طريقة لإذابة جبال الجليد بينهما!

وتجسدت الطريقة فى دعوة تلقاها فريق أمريكى فى تنس الطاولة من تسعة لاعبين، للوقوف أمام الفريق الصينى المماثل فى مباراة تابعها العالم فى ذلك الوقت!.. وفى السنة التالية قام الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون بزيارة إلى الصين جاءت كأنها نتيجة قدمت لها المباراة!

وقد مضت خمسون سنة على المبدأ القديم، لتعود الصين فى هذه السنة إلى تطبيق دبلوماسية مختلفة مع عدد من الدول، يمكن تسميتها دبلوماسية اللقاح فى مواجهة ڤيروس كورونا!.. فمن بين اللقاحات التى يتردد أسماؤها فى الأسواق لقاحان توصلت إليهما الصين، هما سينوفارم وسينوفاك، وقد بدأت الحكومة الصينية فى تطعيم الصينيين بهما، ثم راحت تفكر كيف يكون اللقاحان طريقًا ليس فقط إلى حماية الصينيين من الڤيروس، ولكن إلى قلوب الشعوب حول العالم بالدرجة نفسها!

كان من بين ملامح الدبلوماسية الجديدة ما تلقته القاهرة من جرعات من اللقاحين على سبيل الهدية، وكان من بين الملامح كذلك أن الجزائر حصلت على٢٠٠ ألف جرعة هدية أيضًا!.. أما هدية تونس التى قررتها حكومة الرئيس الصينى شى جينبينج فهى مائة ألف!

طبعًا هذه الهدايا ليست لوجه الله.. فهى عمل سياسى فى الأساس، ولكنه عمل يتخفى وراء وجه إنسانى محبب إلى الشعوب!

الغريب أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت هى الأخرى إلى لقاحين اثنين، هما فايزر وموديرنا، وهناك لقاح ثالث فى الطريق هو جونسون آند جونسون، ولكن واشنطن لم تفكر فى شىء مما فكرت فيه بكين، رغم أن سكان أمريكا الذين سيكون عليها أن تعطى غالبيتهم لقاحًا لا يزيدون على ٤٠٠ مليون، فى مقابل مليار و٤٠٠ مليون صينى مطلوب تطعيم الغالبية منهم!.. وليس من الصعب على المتابع أن يلاحظ أن بين العاصمتين مباراة فى البينج بونج منذ فترة، وأن دبلوماسية اللقاح هدف صينى نظيف فى المرمى الأمريكى!.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية اللقاح دبلوماسية اللقاح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab