دام هو فدامت هي

دام هو فدامت هي

دام هو فدامت هي

 العرب اليوم -

دام هو فدامت هي

بقلم : سليمان جودة

تقريبًا توقفت الحرب فى غزة أو كادت، وإذا صح النبأ الذى أذاعته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قبل ساعات، فمن الممكن القول بأن الحرب توقفت إلا قليلًا.لقد نقلت الهيئة، عن مسؤولين أمنيين فى تل أبيب، أنهم أبلغوا صانع القرار الإسرائيلى بتوقف نشاط الجيش فى قطاع غزة بشكل عام، وأضافت الهيئة أن الجيش يمكن أن يستأنف نشاطه إذا ظهرت معلومات استخبارية تدعوه إلى ذلك.

إذا صح الخبر فسوف تكون الحرب قد استمرت عشرة شهور وأسبوعًا، وسوف يكون ضحاياها فوق الأربعين ألفًا، أما المصابون فسوف يكون عددهم هذا الرقم مضروبًا فى ثلاثة، وسوف تكون الدولة العبرية قد أزهقت 130 روحًا فى القطاع، مع طلعة كل نهار، على مدى ما يقرب من السنة!.

وسواء توقفت الحرب بما أعلنته هيئة البث بالأمس، أو توقفت غدًا أو بعد غد أو فى أى وقت، فسوف تكون النتيجة التى لا خلاف حولها أن هذه الحرب لم تكن حلًّا، ولن تكون فى المستقبل، كما أن توقفها لا يعنى أنها حققت أهدافها.. فالأسرى الإسرائيليون الذين دامت الحرب كل هذه الشهور لاستعادتهم لا يزالون لدى حماس، التى لا تزال بدورها حية، وقائمة، وموجودة!.. وقد كان نتنياهو يقول منذ بدء الحرب ويردد أنه لا وقف للحرب قبل القضاء على الحماس، ولا بد أنه قد صُدم عندما أبلغه الكفيل الأمريكى، قبل أيام، بأنه لا يمكنه القضاء عليها!.

السؤال هو: لماذا لا يمكن القضاء عليها؟.. والجواب لأنها «حركة مقاومة» بتعريفها يوم نشأتها، وحسب هذا التعريف فإنها نشأت لمقاومة المحتل نظريًّا على الأقل، ولذلك، فوجودها بدورها الحالى مرتبط بوجود الاحتلال نفسه.. فإذا انتفى الاحتلال انتفت هى، وربما اختفت، وإذا دام هو دامت هى.. هكذا بوضوح وبغير لف ولا دوران لأن هذا هو منطق الأشياء منذ أن كان فى الدنيا احتلال، ومنذ أن قامت فى مواجهته مقاومة.. ولا فرق بعد ذلك بين أن يكون المحتل أمريكيًّا فى ڤيتنام مثلًا، أو أن يكون إسرائيليًّا فى فلسطين.. لا فرق لأن المحتل واحد مهما اختلفت أسماؤه، ولأن المقاومة واحدة مهما تباينت أماكنها أو أسماؤها.

ولأن الحرب توقفت أو ستتوقف دون التعامل مع سبب نشوبها، فإن إسرائيل تكون مصممة على التعامل مع الشكل فيها لا المضمون، وهذا ما يرشحها للنشوب من جديد، وإذا لم يكن ذلك فى الغد فسوف يكون بعد الغد، وبالمعنى الأشمل للغد، إلا أن تقرر تل أبيب التعامل مع المضمون فى الموضوع لا مع الشكل.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دام هو فدامت هي دام هو فدامت هي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab