فكرة فى الإسكندرية

فكرة فى الإسكندرية

فكرة فى الإسكندرية

 العرب اليوم -

فكرة فى الإسكندرية

بقلم : سليمان جودة

كان الرئيس قد دعا ذات يوم إلى أن تأخذ الحكومة بفكرة أسواق اليوم الواحد المعروفة فى بلاد كثيرة، وكنت من جانبى قد دعوت إلى سرعة الأخذ بالفكرة، ولكن مرّ وقت طويل دون حس عنها ولا خبر. ولكن ظهرت الفكرة أخيرًا فى الإسكندرية، وقرأنا أن سوقًا لليوم الواحد جرى افتتاحها فى المحافظة، وأنها ستكون كل يوم سبت، وأن مكانها سيكون فى ميدان محطة الرمل على الكورنيش.

الميزة فى الفكرة أنها تتيح بيع المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك دون المرور بحلقات التداول التقليدية، ولأنها كذلك، فإنها تنزل بالأسعار بنسب كبيرة، لأن غياب حلقات التداول كوسيط معناه خصم نسبة الأرباح التى تحصل عليها هذه الحلقات من سعر السلعة. وليس سرًا أن أسواق اليوم الواحد تنتشر فى أوروبا، ويمكنك هناك أن تمر على السوق فى ذهابك، فإذا رجعت آخر النهار وجدت المكان خاليًا لا أثر للسوق فيه.

نفهم مما قاله مسؤول الغرف التجارية يوم افتتاح سوق الإسكندرية أن الفكرة ستنتقل إلى ست محافظات فى مرحلة مقبلة.. ولا بد أن هذا خبر سار لأبناء المحافظات الست، لأنهم سيستطيعون الحصول على حاجتهم من الخضروات والفواكه طازجة، وبأسعار أقل بنسبة كبيرة مما اعتادوا عليه.

أخشى أن يقاوم التجار الجشعون الفكرة، وأن يعملوا على إفشالها، وأدعو وزيرى الزراعة والتموين اللذين حضرا الافتتاح إلى أن يتمسكا بالفكرة وأن يتابعاها باستمرار، لأن فى نجاحها ما يخفف العبء عن الناس والوزارتين.. هذا عن الوجه المضىء فى الموضوع، ليبقى وجه آخر أدعو الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، إلى التعامل معه سريعًا حتى لا ينطبق على الفكرة المثل الذى يقول: «الحلو ما يكملش».

ذلك أن محطة الرمل ليست هى المكان المناسب للسوق، لأنها تطل على الكورنيش مباشرة، ولأن فنادق شهيرة تطل عليها من، بينها فندق سيسيل مثلًا، وبالتالى فالمكان الأنسب هو الذى يتوسط عددًا من أحياء المحافظة، وليس محطة الرمل بين الفنادق على الكورنيش، وعندها ستخدم السوق أبناء هذه الأحياء كلهم، لأنها ستكون قريبة منهم وفى متناول أيديهم. ومن حسن الحظ أن هذه الأسواق ليست فى حاجة إلى جهد لنقلها من مكان إلى مكان، وإنما فى حاجة فقط إلى قرار بمكان بديل جديد يحقق الهدف من إقامتها ليوم واحد.

ثم إن قرار إقامتها فى محطة الرمل يدوس على أكشاك بيع الكتب والصحف التى تظل من معالم المكان، فضلًا عن أن لها جمهورها الذى لا بد أن نحترمه.. ما أقوله يحتاج إلى اهتمام من الفريق خالد الذى أتصور أنه لن يتأخر عن التفاعل مع ما يهم الناس فى الموضوع، حتى لا ننجح فى شىء على حساب شىء آخر.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة فى الإسكندرية فكرة فى الإسكندرية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab