عبدالعزيز الجد والحفيد

عبدالعزيز الجد.. والحفيد

عبدالعزيز الجد.. والحفيد

 العرب اليوم -

عبدالعزيز الجد والحفيد

بقلم : سليمان جودة

 

حديث الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودى، عن المصريين فى حضور الرئيس بمؤتمر الطاقة، خرج من القلب فدخل القلب.

وعندما يكون الأمير عبدالعزيز هو بالذات من بين أبناء الملك سلمان، الذى يتحدث بهذا الدفء عن مصر، فلا بد أنه يعيد تذكيرنا بالجد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.. ورغم أن الملك المؤسس أنجب الكثير من الأولاد، إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هو أقربهم إليه من حيث الشكل والملامح كما قيل دائمًا، وبالتأكيد من حيث إدراك القيمة التى تمثلها المحروسة بالنسبة للمملكة.. ونحن نذكر الصورة الشهيرة لخادم الحرمين الشريفين، وهو فى الزى العسكرى متطوعًا للدفاع عن مصر فى حرب 1956.

والذين قرأوا شيئًا فى سيرة الملك المؤسس يعرفون أن الابن سلمان كان من المفترض أن يتزوج فى عام 1953، ولكنه قرر تأجيل زواجه عندما مرض أبوه، فلما سأل الملك وهو فى فراش المرض عن زواج ابنه وعرف ما حدث، فإنه راح يدعو له إلى أن مات فى السنة نفسها، فلقد كان ذلك هو مرضه الأخير.. أما زيارة الملك عبدالعزيز إلى مصر فى السابع من يناير 1946، فلقد كانت زيارة فريدة حقًا، والذين عايشوها فى ذلك العام ظلوا يتحاكون بها وعنها، لأنها كانت حافلة بكل معانى الكلمة.

كان الملك قد بدأها من قصره فى مكة المكرمة، ومنها إلى جدة حيث ركب البحر إلى السويس، وفى السويس كان الملك فاروق فى انتظاره ليصطحبه بالقطار إلى القاهرة، حيث أقام فى قصر الزعفران، وفى العاصمة زار الأزهر، وجامعة القاهرة، والقناطر الخيرية، والمتحف الزراعى، ومقر الحكومة، ومقر البرلمان، وجامعة الدول العربية.. وغيرها.. وغيرها.. وكان قصر عابدين قد تهيأ لاستقبال «ابن سعود»، كما كان الإعلام يصف الملك وقتها.

ومن قاهرة المعز أخذ القطار إلى المحلة الكبرى، حيث زار مصانع الغزل والنسيج، ثم إلى الإسكندرية حيث كانت له جولة واسعة لا تقل عن جولته فى العاصمة، وكان قد جاء وفى رفقته عدد من أبنائه الأمراء، ولا شىء يدل على ثراء الزيارة إلا أنها دامت 13 يومًا كاملة.

هذه زيارة لا مثيل لها فى حياة الملك المؤسس، الذى لما حضره الموت جمع أبناءه الأمراء وأوصاهم خيرًا بمصر، وقد انتقلت وصيته من جيل الأبناء إلى جيل الأحفاد، وعندما أطلق الحفيد عبدالعزيز حديثه الذى تناقلته وسائل التواصل الاجتماعى بكثافة، فإنه كان يتكلم بلسان الحفيد الذى وعى عن الأب عن الجد عبدالعزيز.

من مظاهر الحفاوة التى لا تُنسى أن الملك فاروق أرسل يخت «المحروسة» يستقله الملك المؤسس من جدة، ومنها إلى السويس، وقد كان «الطرّاد فاروق» يتقدم الموكب الملكى فى البحر، وكانت من ورائه «الطوافة فوزية».

arabstoday

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:20 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ساعات عصيبة على لبنان... وربَّما على المنطقة

GMT 07:07 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

الانفتاح الأميركي على روسيا ومآلاته

GMT 07:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حسابات الزعيم البريطاني ستارمر تبدو ضعيفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالعزيز الجد والحفيد عبدالعزيز الجد والحفيد



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab