وزراء فى حضرة الشيخ

وزراء فى حضرة الشيخ

وزراء فى حضرة الشيخ

 العرب اليوم -

وزراء فى حضرة الشيخ

بقلم : سليمان جودة

تشكلت الحكومة الجديدة، أول يوليو، ومن بعدها إلى اليوم استقبل الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، خمسة من وزرائها.كانت البداية مع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، ومن بعده جاء الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن ورائه ذهب محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، ثم الدكتور هانى سويلم، وزير الرى، ومعه الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف.

وهذه مسألة لم تحدث من قبل.. وعندما سألوا وزير الأوقاف عن زيارته قال إنه ذهب يسترشد برأى الإمام. وحين رافق الدكتور الأزهرى الدكتور سويلم فى الزيارة قيل إن الهدف هو العمل مع مشيخة الأزهر على يكون استهلاكنا للمياه رشيدًا.. فلا تزال طريقتنا فى التعامل مع مياه الشرب أو الرى طريقة غير رشيدة فى الكثير من جوانبها.. ويكفى أن تزور أى مصلحة حكومية لترى كمية المياه المهدرة فيها، أو تذهب إلى الأقاليم لترى أن مساحات الرى الحديث محدودة، وأن الرى فى غالبيته لا يزال بالغمر، الذى روى به الفراعنة.

وقد جاء وقت تسرب فيه إحساس لدى المواطنين بأن الحكومة تأخذ موقفًا من الإمام الأكبر، ولم يتوقف الأمر عند حدود الإحساس الذى قد يخيب وقد يخطئ، ولكن توافرت شواهد متناثرة على أنه إحساس كان فى محله وقتها، ولأن الموقف بدا فى حينه بلا مبرر ظاهر، فإن الشيخ قد حظى خلاله بتعاطف واسع بين الناس.

وبصرف النظر عن دواعيه وأسبابه فى وقته، فالأهم الآن أنه زال وانتهى أو هكذا يبدو الأمر، وإلا ما كانت هذه الزيارات الوزارية الخمس قد جرت، وما كانت قد اقترنت من جانب الوزراء الخمسة بسعادة ظاهرة وتقدير واضح للإمام الأكبر.

فهل كان سبب تعديل موقف الحكومة من الدكتور الطيب أنه صادف حفاوة غير مسبوقة فى جولته الأخيرة فى غرب آسيا؟.. هذا وارد.. فالحفاوة خلال الجولة التى شملت ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والإمارات وصلت إلى حدود لافتة للغاية.. وكان من دلائل ذلك مثلًا أن ملك ماليزيا قطع زيارة داخلية له فى إحدى ولايات البلاد ليستقبل الرجل.. وكان من علامات الحفاوة غير المسبوقة أيضًا أن الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، اصطحب معه عددًا من إخوته، أصحاب المواقع المهمة فى الدولة، ليستقبلوا الدكتور الطيب فى المطار.

الدكتور الطيب يمثل قيمة عالية فى ذاته وفى مكانه، والمشيخة تعنى الكثير جدًّا لدى العواصم الأربع التى زارها، وبالطبع لدى غيرها، ومن المهم أن يكون الإمام الأكبر محل التقدير الواجب لدى الحكومة فى بلده. وعندما توالى الوزراء الخمسة على زيارة الشيخ فإن الزيارة مسحت بعض الشوائب العالقة فى علاقة بين الحكومة والمشيخة يجب ألا تشوبها شائبة.. ففى العالم الإسلامى أزهر واحد، وليس فى المحروسة اثنان من الدكتور الطيب.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء فى حضرة الشيخ وزراء فى حضرة الشيخ



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مي كساب تلحق بقطار رمضان في محطته الأخيرة
 العرب اليوم - مي كساب تلحق بقطار رمضان في محطته الأخيرة

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab