عاش ينشغل بالإنسان

عاش ينشغل بالإنسان!

عاش ينشغل بالإنسان!

 العرب اليوم -

عاش ينشغل بالإنسان

بقلم - سليمان جودة

كان الأمير طلال بن عبدالعزيز صاحب عقل مختلف، وكان يرحمه الله يؤمن بأن ذهاب أي عاصمة عربية إلى المستقبل مرهون بأن يكون الرهان في ذلك على الإنسان قبل أي شىء آخر!.

وربما لهذا السبب لم يشغل نفسه طويلًا بأمور السياسة، ولم يهدر وقته في الاشتغال بها، وفضّل أن يشتغل على تأهيل الإنسان القادر على الانتقال ببلاده إلى وضع أفضل، ولم يجعل اشتغاله بهذا الأمر في الرياض التي نشأ فيها وحدها، لكنه وزع انشغاله واشتغاله بقضيته بين عواصم العرب!.

وكان يترجم ما يؤمن به إلى فعل حى على الأرض طول الوقت، وكان الدليل على ذلك أنه أسس برنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند»، وجعل مقره في السعودية، وأسس المجلس العربى للطفولة والتنمية، وجعل مقره في القاهرة، وأسس الجامعة العربية المفتوحة، وجعل مقرها في الكويت، ثم تفرعت الجامعة في أكثر من عاصمة، وأسس مركز الكوثر للمرأة وجعل مقره في تونس العاصمة!.

ولا بد أن نظرة واحدة على هذا الجهد سوف تقول لك إن صاحبه مشغول بالإنسان، وإنه قد فارق الدنيا وهو مشتغل بما يخدم قضية هذا الإنسان!.

وأهم ما في الموضوع أن الرجل حرص على أن تدوم هذه الكيانات وتكبر من بعده، وأن تتواصل رسالته التي آمن بها في دنياه.. وكان من علامات هذا الحرص من جانبه أنه أشرك أبناءه معه فيما كان يعمله، وكان ابنه الأمير عبدالعزيز أقرب الأبناء إلى الاهتمام بعمل الوالد!.. ومن أيام جاء الأمير الابن إلى القاهرة يطلق مؤتمرا شعاره: إعلام صديق للطفل!.

كان الإطلاق من خلال المجلس العربى للطفولة والتنمية الذي يتولى الأمير رئاسته من بعد والده الراحل، ويتولى الدكتور حسن البيلاوى أمانته العامة!.

ويستطيع الإعلام العربى أن يكون صديقا للطفل إذا استرشد بالدليل الذي أطلقه المؤتمر، لأنه دليل يضع المبادئ التي تضمن احترام خصوصية الطفل عند مخاطبته إعلاميا، وتضمن أن يدرك كل الذين يخاطبون الطفل عبر الإعلام، أن مخاطبته لها قواعد، ولها مبادئ، ولها أصول، وأنها ليست مخاطبة والسلام، وأن كل طفل عربى هو رأس مال الوطن في الاستثمار البشرى الذي يليق به بين الأمم!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش ينشغل بالإنسان عاش ينشغل بالإنسان



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 7 لاعبين في تاريخ ليفربول

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab