أوليمبياد الخارجية

أوليمبياد الخارجية

أوليمبياد الخارجية

 العرب اليوم -

أوليمبياد الخارجية

بقلم: سليمان جودة

بدَت صورة السفير علاء يوسف، سفيرنا فى عاصمة النور، وكأنها نقطة مضيئة، وسط ظلام كثير رافق الحصيلة التى خرجنا بها من أوليمبياد باريس.

كان السفير فى الصورة مع المصارع الأوليمبى محمد إبراهيم كيشو، الذى كان قد حصل فى لحظتها على البراءة من تهمة التحرش بفتاة فرنسية، وكانت السلطات الفرنسية قد أفرغت الكاميرات فى مكان الواقعة، فتبين لها أنه لا شىء يدين «كيشو»، وأنه برىء تمامًا من التهمة التى حاولت الفتاة وربما آخرون معها إلصاقها به لسبب غير مفهوم.

أعرف أن حصيلة الأوليمبياد أغضبت قطاعات عريضة من الرأى العام فى البلد، وبالذات بعد مباراة المنتخب مع المغرب، وأعرف أنها قد رفعت منسوب الإحباط لدى الناس، ولكن هذا يجب ألّا يستدرجنا إلى هذه المنطقة السوداء فى الحياة، ويجب أن يدفعنا إلى التفتيش عن نقاط مضيئة فى حياتنا لنتخلص بها من أى طاقة سلبية، فالمحروسة لا تحتمل مثل هذه الطاقة ولا تقوى عليها.

وإذا كانت الصورة التى ضمت السفير يوسف مع المصارع نقطة واحدة مضيئة، وإذا كان السفير قد رافقه فى رحلة الحصول على البراءة الكاملة، فلم يفارقه إلا وهو فى المطار فى طريقه إلى قاهرة المعز، فهناك الكثير من النقاط التى يمكن أن نضمها مع النقطة التى تحملها هذه الصورة، وكلها فى النهاية يمكن أن ترسم لوحة تبعث على شىء من الأمل.

بدا لى أننا لو ذهبنا إلى أوليمبياد دبلوماسى مثلًا فسوف نحصد الكثير من الجوائز لأننا إذا كنا قد أخفقنا فى أوليمبياد باريس إلى حد كبير، فمن الممكن تعويض ذلك فى أوليمبياد آخر.. ولو تصورنا بعين الخيال أننا خضنا «أوليمبياد» مختلفًا على المستوى الدبلوماسى، وإذا تصورنا أن ممثلينا فيه كانوا من نوع السفير يوسف، ومن قبله السفير بدر عبدالعاطى، الذى عاد بالكاد من بروكسل وتولى حصن الخارجية، فسوف نفوز عند ذلك بالتأكيد، وسوف يكون مثل هذا الفوز مما يبعث التفاؤل فى النفوس.. ففى الخارجية رجال نعرفهم من أول عمرو موسى، مرورًا بأحمد ماهر وأحمد أبوالغيط، وانتهاءً بنبيل العربى ونبيل فهمى وسامح شكرى، ثم وصولًا إلى الوزير عبدالعاطى.

بمثل هؤلاء الرجال كسبنا فى ١٩٨٩ القضية فى طابا بمعركة كانت دبلوماسية فى زاوية مهمة من زواياها، وبمثلهم نستطيع أن نخوض أى معركة أخرى وأن نكسبها لأنهم ينتمون إلى مدرسة مصرية عريقة ترفع لافتة على بابها من كلمتين هما: الدبلوماسية المصرية.

لا تتركوا المواطن نهبًا للمشاعر السلبية تتولاه، وابحثوا له عما هو مضىء، حتى ولو كان قليلًا، لأن مفعوله النفسى فى النهاية كبير.

arabstoday

GMT 14:05 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 14:02 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 13:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 13:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 13:52 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 13:50 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 13:48 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قطرة واحدة للتَّعرف على مذاق البحر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليمبياد الخارجية أوليمبياد الخارجية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab