لو عاش مصطفى أمين

لو عاش مصطفى أمين!

لو عاش مصطفى أمين!

 العرب اليوم -

لو عاش مصطفى أمين

بقلم: سليمان جودة

على الصفحة الأخيرة من صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تناول الكاتب الأستاذ سمير عطاالله جوائز مصطفى وعلى أمين الصحفية هذه السنة، فكتب تحت هذا العنوان: جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل!.. وهى مفارقة طبعًا!.. والمفارقة أن الأستاذ جميل مطر، الذى كان تلميذًا للأستاذ محمد حسنين هيكل وقريبًا منه، قد نال جائزة العمود الصحفى هذا العام!.

إنها مفارقة لأنى أعرف أن كاتبًا كبيرًا كان قد فاز بالجائزة قبل سنوات، وأنه قد ذهب يدعو هيكل إلى حضور حفل تسليم الجوائز، وقد أدى ذلك يومها إلى مشكلة كبيرة، لولا أنها قد وجدت حلها فى النهاية.. ولو كان الكاتب الكبير قد أبلغ إدارة الجائزة قبل أن يوجه دعوته، لكانت الإدارة قد طلبت منه أن يتمهل، لولا أنه قد تصرف من تلقاء نفسه فتسبب فى أزمة لم يكن يتوقعها!.

ومما قاله الأستاذ سمير عطاالله وهو يرصد المفارقة أن جوائز مصطفى وعلى أمين لا تزال مصرية خالصة، وأن هذا ربما يرجع إلى التكلفة المالية.. وهذه دعوة منه إلى أن تخرج الجوائز من دائرتها المصرية، لتدور فى فلك عرب أوسع وأرحب!.

إنها دعوة فى محلها تمامًا لأن مصطفى وعلى أمين لم يكونا صحفيين مصريين وفقط، ولكنهما كانا رائدين من رواد الصحافة العربية!.

وأذكر أنى تكلمت مع الأستاذة صفية مصطفى أمين فى هذا الشأن، وأتوقع أن تفكر فيه خلال السنوات المقبلة، وأن تضعه فى الحساب عند منح الجوائز فى دورتها القادمة لأن اسم مصطفى أمين اسم عربى صحفيًّا بقدر ما هو مصرى، وكذلك الحال مع الشقيق على أمين.. ولو عاش مصطفى أمين لكان فى الغالب قد أضفى على جوائزه طابعها العربى!.

وربما أدعو الأستاذة صفية إلى شىء آخر، هو أن تعود الجوائز لتمنح جائزتها الفنية التى كانت تمنحها زمان، وألّا تكون فى حدود الصحافة وحدها.. فمن قبل كان قد نالها فنانون كبار وفنانات شهيرات.. وفى عام ١٩٩٩ كنت قد حصلت على الجائزة، وكانت الفنانة الجميلة ميرڤت أمين تجلس إلى جانبى لتسلم جائزتها، وإلى جوارها كانت المخرجة إنعام محمد على قد جاءت لتتسلم جائزتها أيضًا.. ولا أظن أن التكلفة المالية سوف تقف عائقًا فى هذا الطريق!.

جوائز الصحافة تمنح مهنة الصحافة نفسها الكثير من الحيوية، وهذه المهنة أحوج ما تكون إلى كل ما يمنحها القدرة على مواصلة الحياة!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو عاش مصطفى أمين لو عاش مصطفى أمين



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab