مسافة بين قمتين
الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي مؤسسة النفط الهندية تستعد لتوقيع عقد مع أدنوك لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز المسال بقيمة تفوق 7 مليارات دولار منظمة الصحة العالمية تعلن مقتل تسعة وسبعين شخصا جراء ثلاثة عشر هجوما على القطاع الصحي في السودان منذ بداية العام مصر تؤكد تمسكها بحل الدولتين وتطرح تصوراً لإعادة إعمار غزة مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين الجيش الإسرائيلي ينسحب من مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية بعد 11 يوما من حصاره اتفاق ليبي إماراتي لتعزيز التعاون في قطاع الطيران وتنشيط حركة المسافرين والتبادل التجاري بين البلدين
أخر الأخبار

مسافة بين قمتين

مسافة بين قمتين

 العرب اليوم -

مسافة بين قمتين

بقلم : سليمان جودة

 

ما أبعد المسافة بين قمتين، إحداهما انعقدت فى مدريد يوم ٨ من هذا الشهر، والأخرى تنعقد فى القاهرة يوم ٢٧ من الشهر.

ذلك أن موضوعهما واحد تقريبا، ولكن العين التى تطلعت بها قمة مدريد إلى الموضوع ليست هى أبدا العين التى تتطلع بها قمة القاهرة إلى الموضوع نفسه، بل إنهما قمتان على النقيض، لأن الأولى انعقدت لتقول للرئيس الأمريكى ترامب «نعم» بملء الفم. أما الثانية فتنعقد لتقول «لا» بأقوى صوت.

فى مدريد، التقى عدد من رموز التطرف السياسى الأوروبى، لا ليكبحوا جماح ساكن البيت الأبيض، ولا لينصحوه بأن يهدئ من سرعته، أو يُلطّف من نبرته، أو يغير من لغته، ولكن ليقولوا إنه بالنسبة لهم فى منزلة المثل الأعلى!.

وفى قاهرة المعز، يلتقى القادة العرب ليقولوا للرئيس الأمريكى إن ما يعمل على الترويج له مع رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب لن يكون، وإن الفلسطينيين الذين يُراد لهم أن يغادروا غزة لن يغادروها، لأنهم ليسوا مهاجرين إليها ليتم ترحيلهم عنها كما فعل ترامب ويفعل مع المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده.

فى مدريد، راحت رموز التطرف السياسى الأوروبية تقلد الرئيس الأمريكى وربما تُزايد عليه، لأنه إذا كان قد دخل البيت الأبيض رافعا شعار «أمريكا أولا»، فإنهم هُم أيضا يرفعون شعارا يقول «أوروبا أولا».. فالتطرف مِلّة واحدة.. تماما كما قيل من قبل عن الكُفر إنه ملة واحدة.

فى القاهرة، تدعو المحروسة إلى قمة عربية طارئة، ليفهم سيد البيت الأبيض أن الموقف الرافض للفصال فى قضية تهجير الفلسطينيين ليس موقفا تتبناه مصر وحدها، ولا الأردن بمفردها، لكنه موقف موحد يلتقى الرؤساء العرب تحت مظلته الجامعة.

فى مدريد، كانت الأجواء التى أحاطت بالقمة كأنها الأكسجين الذى يمكن أن يتنفس به التطرف السياسى فى الإدارة الأمريكية، وكان المتحلقون حول مائدة الاجتماع كأنهم يتامى يبحثون عن أب شرعى للتطرف فى القارة الأوروبية، وكانوا كأنهم قد وجدوا هذا الأب فى صورة الرئيس الأمريكى الذى فاجأ العالم ويفاجئه بما لا يحتمله ولا يطيقه.

فى قمة قاهرة المعز، سيسمع ترامب ما لا يريد أن يسمعه منذ أطلق مزحة التهجير، وسيرى أن أرض فلسطين ليست عقارا يرثه هو أو يورثه لسواه.

arabstoday

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سوريا يخشى منها أو عليها؟

GMT 07:00 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

«فلتتنحَّ حماس»

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 06:57 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ترمب في شخصية المعلم «داغر»

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد

GMT 06:53 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

لبنان الجديد... التحديات والمصائر

GMT 06:52 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أميركا... عالم متعدد الأقطاب أم الشركاء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسافة بين قمتين مسافة بين قمتين



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab