ما عدا ذلك فى ليبيا

ما عدا ذلك فى ليبيا

ما عدا ذلك فى ليبيا

 العرب اليوم -

ما عدا ذلك فى ليبيا

بقلم: سليمان جودة

أذاعت وكالات الأنباء أن الفريق صدام خليفة حفتر، رئيس أركان القوات البرية فى الجيش الوطنى الليبى، التقى فى اسطنبول بوزير الدفاع التركى يشار جولر. كان الفريق صدام قد ذهب لحضور معرض دفاعى دولى تقيمه وزارة الدفاع التركية، فالتقى على هامشه بالوزير جولر.

إلى هنا لا شىء غير عادى فى الخبر، ولكن الشىء غير العادى أن يُقال فيه إن من بين ما ناقشه المسؤولان دعم العلاقات ليس بين تركيا وليبيا، وإنما بين تركيا وشرق ليبيا!.

وليس سرًّا أن منطقة الشرق الليبية ومعها منطقة الجنوب تقعان تحت سيطرة حكومة الاستقرار التى يترأسها أسامة حماد، وأيضًا تحت سيطرة الجيش الوطنى الذى يقوده المشير خليفة حفتر. أما منطقة الغرب فتقع تحت سيطرة حكومة الوحدة التى يترأسها عبدالحميد الدبيبة.

ومنذ أيام، روى لى صديق عربى أنه كان ضمن وفد رسمى زار طرابلس حيث مقر حكومة الدبيبة، وأن الوفد طلب زيارة منطقة الشرق، فإذا بحكومة حماد ترد عليه بأنه إذا رغب فى زيارتها فلتكن زيارة خاصة يقوم بها آتيًا من بلاده، لا زيارة ينطلق إليها من الغرب!.. لم أصدق فى البداية ما رواه الصديق وتصورت أنه يبالغ، ولكن حديث الوكالات عن أن اللقاء بين الفريق صدام والوزير جولر ناقش كذا لا كذا قد جعلنى أتذكر على الفور ما سمعته من الصديق العربى الذى كان يحكى لى بالكثير من الأسى والأسف!.

إن حكومة الشرق رفضت استقبال وفد رسمى يجيئها من طرابلس، وكأنه يجىء من عند جهة معادية، مع أن الشرق جزء أصيل من الجسد الليبى وكذلك الغرب بالضرورة.

ولا بد أن الصديق العربى الذى روى لى هذه الواقعة سوف يزداد حزنًا على حزن، وسوف يأسى أكثر وأكثر حين يعرف أن الدبيبة لما اجتمع بعدد من مسؤولى البلديات فى الجنوب، أحالهم حماد إلى التحقيق على اعتبار أنهم يتبعون حكومته ولا علاقة لهم بحكومة الغرب!.

وفى خلال ذلك كله كان محمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى، يستعجل تعيين مبعوث أممى جديد إلى البلاد، خلفًا لعبدالله باتيلى، المبعوث الأممى السابق، الذى غادر وهو ممتلئ باليأس والإحباط.. ولو أن المنفى أنصف نفسه وبلاده، لأدرك أن ليبيا المنقسمة على هذه الصورة لن يُجدى معها مبعوث جديد ولا ألف مبعوث من بعده، ولكن يُجدى معها أن تكون جسدًا واحدًا يعرف حكومة واحدة، لا حكومتين، ولا يتوزع بين شرق وغرب.. ليبيا عاشت من قبل لكل أهلها، لا منقسمة بين فريق وفريق.. فهكذا عرفناها.. وهذا ما يجب أن يعود وأن يدوم، وأن يكون أولوية أولى لدى كل ليبى، وما عدا ذلك لن يستفيد منه إلا خصوم البلد وأعداؤه والمتربصون به على طول الطريق.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما عدا ذلك فى ليبيا ما عدا ذلك فى ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab