بينما العُشب في غزة

بينما العُشب في غزة

بينما العُشب في غزة

 العرب اليوم -

بينما العُشب في غزة

بقلم: سليمان جودة

الجديد فى مشروع قرار مجلس الأمن الذى جرى تمريره فى المجلس، أمس الأول، ليس أن الولايات المتحدة الأمريكية امتنعت عن التصويت عليه.. فمن قبل كانت قد امتنعت عن التصويت على مشروع قرار يخص إسرائيل، وكان ذلك فى أيام الرئيس باراك أوباما.
وقتها امتنعت إدارة أوباما عن التصويت على مشروع القرار ٢٣٣٤، الذى كان ينص على عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية فى أرض فلسطين المحتلة.

فما الجديد فى مشروع القرار الذى مرّ قبل ساعات، وأغضب تل أبيب، وأمسكت فيه إدارة الرئيس جو بايدن العصا من الوسط، فلا هى صوتت ولا هى اعترضت؟

الجديد أن الصين وروسيا وافقتا على مشروع القرار، رغم أنهما اعترضتا على مشروع قرار مماثل كانت الولايات المتحدة قد تقدمت به إلى المجلس نفسه مساء الجمعة الماضى!.. فماذا تغير فى المشهد كله على بعضه ليجعل بكين وموسكو توافقان مساء الإثنين على ما اعترضتا عليه هو نفسه مساء الجمعة.. أى قبلها بثلاثة أيام لا غير؟

الذى تغير هو اليد التى تقدمت بمشروع القرار.. ففى الحالة الأولى كانت اليد أمريكية، وفى المرة الثانية كانت اليد موزمبيقية باسم الدول العشر الأعضاء غير الدائمين فى مجلس الأمن.. هذا كل ما فى الأمر.. وبالتالى، فلا شىء دعا الصين وروسيا إلى رفع سيف الڤيتو فى المجلس، سوى أن الولايات المتحدة كانت هى صاحبة مشروع القرار!

قد تكون هناك أسباب أخرى، ولكن هذا فى ظنى هو السبب الأهم، لأن التنافس المستعر على كل مستوى بين واشنطن من جانب، وبين بكين وموسكو من جانب آخر، يجعلهما تتصوران أن يصدر أى قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب فى غزة، إلا أن يكون هذا القرار قد تقدمت به واشنطن.. وهكذا، فالأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة دفعوا المزيد من أرواحهم ثمنًا لهذه المكايدة السياسية الرخيصة من عاصمتين ضد عاصمة!

وربما لهذا السبب لم يجد أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، شيئًا يصف به الاعتراض الروسى- الصينى على مشروع قرار بلاده فى المجلس سوى كلمة «الخبيث» التى أطلقها فى وصف اعتراضهما بمجرد أن سمع به من مندوبة بلاده فى الأمم المتحدة!

ولا شىء يمكن أن نصف به هذا كله من جانبنا سوى أن الأفيال الأمريكية الصينية الروسية كانت تتصارع فى قاعة مجلس الأمن، وقت عرض مشروع القرار الأمريكى المُجهض، بينما العُشب فى غزة كان يتكسر!

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بينما العُشب في غزة بينما العُشب في غزة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab