ما تكشف عنه المناظرة

ما تكشف عنه المناظرة

ما تكشف عنه المناظرة

 العرب اليوم -

ما تكشف عنه المناظرة

بقلم - سليمان جودة

لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية شديدة التأثير فى أحوال العالم من حولها، ورغم أن محيطين اثنين يفصلان بينها وبين هذا العالم، فإن تأثيرها أقوى من أن يقف فى طريقه المحيط الأطلنطى فى شرقها أو المحيط الهادى فى غربها.

وهذا ما جعل الكثيرين من أهل الأرض يترقبون المناظرة التى جرت قبل يومين، بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، ثم يتابعون تفاصيلها.. فالمرشحان الاثنان على مرمى حجر من يوم الاقتراع فى ٥ نوڤمبر، وكلاهما يأمل فى أن يكون هو ساكن البيت الأبيض.. وفى سبيل هذا الهدف لا يدخر المرشحان شيئًا من أى نوع.

وإذا كانت المناظرة قد أثارت قلق الحزب الديمقراطى لأن بايدن المنتمى إليه لم يكن أداؤه فيها على ما يُرام، فأداء ترامب هو الآخر كان محل قلق، ولكنه أقل طبعًا منه فى حالة الرئيس بايدن، الذى ظهر كما لا يجب لرجل يريد أن يهزم المرشح المنافس أمامه.

ومن الواضح أن مستوى أداء بايدن، الذى جاء دون طموح الديمقراطيين فى الحزب، قد جعلهم يفكرون بجدية فى الدفع بمرشح جديد فى مكانه.. لقد كان مثل هذا الرأى يُقال همسًا فى مرحلة ما قبل المناظرة، ولكنه بعدها صار يُقال علنًا، وسوف تتعالى به الأصوات فيما يبدو فى داخل الحزب الديمقراطى خلال الفترة المقبلة.

ولأن المسافة المتبقية على الانتخابات قصيرة نسبيًّا، فالشىء الذى يثير مخاوف الديمقراطيين أكثر هو أن الوقت ليس فى صالحهم، ولا يعطيهم الفرصة الكافية لاختيار مرشح جديد، ولا يتسع لمثل هذا الترف فيما يتبقى من شهور هى أقل من عدد أصابع اليد الواحدة.

ولكن السؤال هو عما إذا كان ترامب بدوره يمكن أن يكون المرشح الأنسب لبلد بحجم وتأثير الولايات المتحدة؟.. إن المخاوف إذا كانت قد ساورت الديمقراطيين من أداء بايدن، فالجمهوريون الذين رشحوا ترامب فى المقابل يجب أن تساورهم المخاوف أيضًا.. إن الاختلاف بين الفريقين هو فى الدرجة لا فى النوع لأن رجلًا بهذا السلوك العبثى الذى يمارسه ترامب كلما ظهر فى مناسبة يظل سلوكًا أصغر من الولايات المتحدة، ويظل صاحبه أصغر من أن يكون هو الواجهة السياسية بالنسبة لها.

وبعيدًا عن الديمقراطيين والجمهوريين، فإن القلق لا بد أن يمتد إلى الأمريكيين فى العموم، ثم إلى سكان الكوكب من بعد الأمريكيين.. ومنذ البداية كان هناك فريق ثالث فى بلاد العم سام يرى أنه لا بايدن ينفع ولا ترامب، وأن أمريكا فى حاجة إلى مرشح آخر يعيد لها بعض ما فقدته من المصداقية على أيدى الاثنين معًا.

arabstoday

GMT 19:33 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 19:29 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 14:05 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 14:02 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 13:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 13:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 13:52 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تكشف عنه المناظرة ما تكشف عنه المناظرة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab