البحث عمَّن بحث عنهم السادات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

 العرب اليوم -

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

بقلم: سليمان جودة

يبحث المرء عن صوت للسلام في إسرائيل، فلا يكاد يقع على صوت واحد له تأثيره أو صداه، إلا بالكاد صوت إيلان بابيه، المؤرخ اليهودي الذي يعرفه كل متابع للشأن الإسرائيلي.

ورغم أن بابيه يعيش في لندن، ورغم أنه يحمل الجنسية البريطانية، ورغم أنه لا يذهب إلى إسرائيل، فإننا تجاوزاً يمكن أن نعدَّه من بين أهلها اليهود، لا من بين أهلها الإسرائيليين الذين لا يجدون شيئاً فيما تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في قطاع غزة وفي الضفة معاً.

ماذا جرى حتى تخلو الدولة العبرية كلها من صوت قوي يؤمن بالسلام؟ وهل من الممكن أن تختفي جماعة «السلام الآن» فجأة هكذا هناك، فلا نكاد نسمع لها حساً أو نقرأ عنها خبراً، إلا أن يخرج عنها بيان مرة أو مرتين ثم لا شيء؟ هل يمكن أن يكون السلام قد عاد غريباً في إسرائيل، كما بدأ فيها عندما أبرمت معاهدة السلام مع مصر في 1979؟

كانت جماعة «السلام الآن» ذات شأن واعد في المجتمع الإسرائيلي ذات يوم، وكانت تملأ الدنيا في مجتمعها، وكانت تشغل الناس، وكان الرهان كبيراً على أن تكبر مساحتها وتتسع رقعتها بين الإسرائيليين. وكنا نتمنى لو راحت تكتسب مؤمنين برسالتها ومؤيدين جُدداً لها في كل صباح، ولكن الذي حدث كان العكس، فاختفت الجماعة التي كانت ذات صيت كبير في بدايتها، وانحسرت فصارت شيئاً من الماضي. وقد كان الأمل أن تكون حاضرة في القلب مما تمارسه حكومة نتنياهو، ومعه رفاقه المتطرفون في الحكومة.

صحيح أن صوت بابيه بقي خافتاً منذ بدأت المقتلة الإسرائيلية في القطاع، ولكنه ارتفع مؤخراً، وراح يعترض ويقول إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في غزة هو إبادة جماعية، وإنه لا حل إلا بأن تتحرر فلسطين، وتصبح للفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة إلى جوار الدولة العبرية، رأساً برأس، وأرضاً بأرض.

أعرف أن هناك مَنْ لا يرى فرقاً بين اليهود بوصفهم أصحاب ديانة سماوية، وبين الإسرائيليين بوصفهم أصحاب عقيدة سياسية لا ترى أي حرج في الاستيلاء على أرض الغير، من دون وجه حق. أعرف هذا وأتابعه وأرى أنه خطأ، لا لشيء إلا لأنه تعميم، ولأن التعميم لا يجوز في كل الأحوال؛ لأنه يساوي بين أشخاص مختلفين بطبيعتهم وكيانات مختلفة بطبيعتها.

ثم إن التعميم يجعلنا نفقد أصواتاً تقف مع عدالة القضية وتنتصر لها، ولا يزال إيلان بابيه واحداً من هذه الأصوات، ولا بد من أن نذكر أن يهوداً خرجوا في نيويورك ينتصرون للمدنيين في أنحاء القطاع، وقد فعلوا ذلك مع ما نعرفه من أن نيويورك هي معقل اليهود في العالم، ولكن إيمان الذين خرجوا فيها يعلنون رأيهم بما خرجوا من أجله كان أقوى من كل خوف، وكان أكبر من أن يخضع للابتزاز السياسي العلني الذي تمارسه حكومة التطرف الإسرائيلية ضد كل منتصر لقضية فلسطين.

وكانت المفارقة أن الذين خرجوا يحتجون بالمقابل في إسرائيل، كانوا يحتجون لأن لهم أقارب أسرى لدى حركة «حماس»، لا لأنهم يؤمنون بالسلام ويدعون إليه، فكانوا إسرائيليين حتى وهُم ينظمون الاحتجاجات، ولم يكونوا يهوداً يهمهم أن يكون للسلام مكان كمبدأ يجب أن يحضر ولا يغيب.

وعندما ذهب بابيه إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، فإنهم قد استوقفوه في مطار ديترويت، وأخضعوه للسؤال والجواب، وجعلوه محل استجواب كأنه قد ارتكب ما يخالف القانون، ولم يكن في سيرته الشخصية ما يوجب ذلك، فهو من دعاة السلام، وكتاباته لا تُقر جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة. وعندما طار فوق الأطلنطي كان قد ذهب ليقول ما يعتقد فيه أمام جماعة «أصوات يهودية من أجل السلام» في ميشيغان.

كنا في وقت سابق لا نبالي بالتغير في إسرائيل، ما دام تغيراً على مستوى الحكومة لا مستوى الناس، ولكن التغير هذه المرة يبدو وكأنه قد امتد من «الكابينيت»؛ حيث مقر حكومة التطرف، إلى الشارع؛ حيث لا ينظم الإسرائيليون الاحتجاجات إلا في سبيل عودة بضع عشرات من أسراهم، أما السلام الذي لا حياة للشعوب من دونه، فلا يجد أنصاره ولا مؤيديه هناك بما يكفي.

إننا نذكر أن السادات لمَّا ذهب يزور إسرائيل في 1977 سأل عما يقوله الناس في شوارع تل أبيب، وعرف أنهم يؤيدون الذهاب إلى السلام الذي كان هو قد زار بلادهم من أجله، فقال إن هذا أهم خبر يسمعه، وإن هذا ما يهمه؛ لأن الشارع هو الذي يقود الحكومة.

بحث السادات في وقته عن الذين يؤمنون بالسلام في الشارع الإسرائيلي، فلما قيل له إنهم موجودون اطمأن يقينه وآمن بأن مشروعه للسلام له سند بين الإسرائيليين. ونبحث نحن عمَّن كان يبحث عنهم الرجل قبل ما يقرب من أربعة عقود من الزمان، فلا نكاد نعثر لهم على أثر، وهذا مما يدعو إلى القلق على مستقبل السلام في منطقة هي أحوج ما تكون إليه.

 

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عمَّن بحث عنهم السادات البحث عمَّن بحث عنهم السادات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab