مشكلة الساحل

مشكلة الساحل

مشكلة الساحل

 العرب اليوم -

مشكلة الساحل

بقلم - سليمان جودة

إذا تكلمنا بلغة الصحافة والطبعات المختلفة التى تصدر للجريدة الواحدة فى اليوم الواحد، فالساحل الشمالى له طبعاته المختلفة أيضا، وقد كانت طبعته الأولى فى المسافة من المعمورة فى شرق الإسكندرية إلى العجمى فى غربها.

ولأن الساحل كان ولايزال يتمدد غربا لا شرقا، فالطبعة الثانية كانت فيما بعد العجمى أو فيما بعد الكيلو ٢١ وصولا إلى مارينا، التى كانت نهاية لما يُسمى الساحل الطيب، وبداية فيما بعدها لما يٌسمى الساحل الشرير.

ولأن مارينا كانت حدا فاصلا بين الطيب والشرير فى الساحل، فالواقع يقول إن ما بعدها هو الطبعة الثالثة من الساحل، وإن الحيز الذى تشغله هذه الطبعة من الساحل تمتد إلى منطقة الضبعة على طريق مرسى مطروح.

هذا التقسيم قد يبدو جغرافيا فى الكثير من ملامحه، وهو كذلك بالفعل، لولا أن التقسيم الجغرافى لا يظل أسير الجغرافيا طول الوقت، وإنما يغادرها ليتحول إلى تقسيم على أسس أخرى يغلب عليها الطابع الاقتصادى كما هو حاصل فى الساحل.

وهذا ما يمكن أن تراه بشىء من التأمل والمقارنة بين الطبعات الثلاث، لأن الذين كانوا يقضون بعضا من الصيف فى شاطئ الطبعة الأولى، لا يمنعهم من المرور إلى المسافة التى يمتد عليها الشاطئ فى طبعته الثانية، إلا الإمكانات التى لا تسعفهم، ولا يحول بين أهل الطبعة الثانية، وبين ما يعرفه جمهور الطبعة الثالثة على شواطئه، إلا الإمكانات نفسها على مستواها المادى والاقتصادى.

إن الذين عاشوا أيامهم يذهبون فى الصيف إلى شاطئ الإسكندرية بين المعمورة والعجمى، لا بد أنهم يتطلعون إلى الذين يتحركون على شاطئ الطبعة الثانية من الساحل بين العجمى ومارينا، ولسان حالهم يقول: العين بصيرة ولكن اليد قصيرة!.. وهذا نفسه هو حال أبناء مارينا وما قبلها، إذا مرّوا على شاطئ الطبعة الثالثة.. ولا سبب سوى أنهم يجدون على امتداده ما لا يجدونه على شاطئهم ولا يعرفونه!.

وإذا كان الساحل بطبعاته الثلاث يعانى من شىء، فهذا الشىء هو أنه ساحل موسمى بامتياز، لأننا لا نتحدث عنه، ولا نسمع به، ولا نذهب إليه، إلا فى الصيف فقط، بل وفى جزء من الصيف لا يتجاوز شهرين هما يوليو وأغسطس.. وهذا ما يجب على الدولة أن تنتبه له، وهى ترى الطبعة الرابعة من الساحل تتشكل أمامها فيما بعد الضبعة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الساحل مشكلة الساحل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab