حقيبة يحملها رجل

حقيبة يحملها رجل

حقيبة يحملها رجل

 العرب اليوم -

حقيبة يحملها رجل

بقلم - سليمان جودة

لا توجد حقيبة تنافس الحقيبة الدبلوماسية إلا الحقيبة النووية، التي ظهرت مؤخرًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأثارت فضول الناس.

أما الحقيبة الدبلوماسية فهى الحقيبة التي تتبادل بها وزارات الخارجية في العالم رسائلها مع سفاراتها في الخارج، وهى حقيبة محكومة بقواعد ومبادئ متعارف عليها بين الدول.

ولكن الحقيبة النووية شىء آخر تمامًا لأنها ليست موجودة إلا في دول معدودة على أصابع اليدين في العالم، وهذه الدول المعدودة هي التي تملك سلاحًا نوويًّا، ويستطيع صانع القرار فيها أن يتحكم آليًّا من خلال الحقيبة الدبلوماسية في إطلاق الأسلحة النووية التي تملكها بلاده.

وأكثر الدول التي يتردد فيها الحديث عن هذه الحقيبة هي الولايات المتحدة الأمريكية، ربما بحكم أنها القوة الأولى في العالم عسكريًّا، وربما لأنها تملك من الأسلحة النووية ما لا تملكه دولة أخرى، وربما لأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح في الحرب العالمية الثانية، فضربت مدينتى هيروشيما ونجازاكى في اليابان، ودمرت البشر فيهما والحجر!.

وعندما زرت هيروشيما، قبل سنوات، رأيت فيها ما يمكن أن يفعله السلاح النووى في الناس، وكان مما رأيته قطعة من الحجر يحتفظون بها لأنها خليط متجمد من الحجر ولحم البشر معًا.. وكان مما رأيته أيضًا دراجة لطفل صغير، وقد احترق هيكلها، كأنك أدخلتَها في فرن حتى أكلتها النار.. وإلى جوار الدراجة رأيت هناك ساعة منبه توقفت عقاربها في اللحظة التي نزلت فيها القنبلة على المدينة فأحرقتها عن آخرها، وكان ذلك في تمام الثامنة والربع من صباح الإثنين ٦ أغسطس ١٩٤٥!.

أما بوتين فكان قد زار منطقة خيرسون الأوكرانية التي احتلتها بلاده، وكان برفقته رجل يحمل حقيبة، وكان الرجل يمشى وراءه ولا يفارقه في كل مكان.

وتساءل الناس: مَنْ هذا الرجل، وماذا في حقيبته؟!.. وكان الرد من الكرملين أنه مساعد للرئيس الروسى، وأن حقيبته التي في يده هي الحقيبة النووية، وأنها محطة محمولة للتحكم الآلى في الأسلحة النووية الروسية، وأن ضغطة على زر فيها كفيلة بتحويل العالم أو مناطق فيه إلى جهنم.

وهى حقيبة تتبع الرئيس الأمريكى مثل ظله، ويتسلمها كل ساكن جديد للبيت الأبيض من الساكن السابق عليه، ولا ينام الرئيس إلا وهى في متناول يده!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيبة يحملها رجل حقيبة يحملها رجل



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab