تاج الدين وزيرًا للتطعيم

تاج الدين.. وزيرًا للتطعيم!

تاج الدين.. وزيرًا للتطعيم!

 العرب اليوم -

تاج الدين وزيرًا للتطعيم

بقلم - سليمان جودة

قبل سنوات، أحست اليابان بأن سكانها فى تناقص مستمر، فجاءت بوزير له مهمة واحدة هى إغراء اليابانى بالمزيد من الإنجاب!.وحين أحست بريطانيا بأن ڤيروس كورونا يهاجمها بلا هوادة، جاءت بوزير له مهمة واحدة أيضًا، ولكنها مهمة مختلفة هذه المرة فى لندن عنها فى طوكيو من قبل.. فمهمة الوزير البريطانى بدأت فى اللحظة التى توصل فيها العالم إلى لقاح للڤيروس، وصارت مهمته التى لا نظير لها تقريبًا فى أى عاصمة أخرى، هى الإشراف على تنفيذ برنامج عمل للتطعيم كما يقول الكتاب!.

وأصبح فى الحكومة البريطانية وزير تطعيم للمرة الأولى فى تاريخها، وهو طبعًا غير وزير الصحة الذى يظل ينهض بمهمة مستمرة قبل التطعيم وبعده!.

والوزارتان الجديدتان.. وزارة الإنجاب فى اليابان ووزارة التطعيم فى بريطانيا.. ستختفيان فور تحقيق الغرض من وجودهما، لأنهما موجودتان لهدف، ولأن هذا الهدف لم يكن من الممكن تحميله على وزارة أخرى قائمة بالفعل، كما أضفنا نحن وزارة السكان مثلًا إلى وزارة الصحة.. لقد ثبت أن إضافتها ليس هو القرار الصحيح.. والدليل أننا زدنا فى ٢٠٢٠ مليونين و٣٣٢ ألفًا، بينما الزيادة المناسبة ٤٠٠ ألف فقط.. إن هذا هو ما ذكره الرئيس عند إطلاق مشروع التأمين الصحى فى الإسماعيلية قبل شهر من الآن!.

وإذا كانت مسألة وجود وزير للتطعيم ليست نوعًا من الترف فى ظل هذه الموجات المتتابعة لكورونا فى العالم، فماذا علينا أن نفعل فى الموضوع؟!.

أعتقد أن إسناد ملف التطعيم إلى الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة، يمكن أن يكون مناسبًا ومنقذًا، لأن لدى وزيرة الصحة ما يكفيها أولًا، ولأن لدى الدكتور تاج الدين من الخبرة السابقة ومن القدرة على الحركة المرنة بحكم منصبه مستشارًا ما يجعله قادرًا على الإمساك بملف التطعيم كاملًا، ثم إنجازه إلى نهايته وفق جدول معلن على الناس!.

التطعيم قضية لا تحتمل التأخير ولا التباطؤ، لأن العالم من حولنا دخل فى سباق من أجلها حسب جدول زمنى له أول وله آخر، ولأن البلد الذى لا ينجزها بالتوازى مع العالم سوف يكتشف فى لحظة أنه خارج السياق العالمى.. ولا يمكن أن يكون نصيب الصحة من الإنفاق العام فى الدستور ثلاثة فى المائة من الناتج القومى الإجمالى، ثم لا يكون الإنفاق على التطعيم عند ذات المستوى!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاج الدين وزيرًا للتطعيم تاج الدين وزيرًا للتطعيم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab