مليار حبة

مليار حبة

مليار حبة

 العرب اليوم -

مليار حبة

بقلم - سليمان جودة

عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود من سوريا إلى الأردن لا تتوقف، وحجمها يشير إلى أن الأردن ممر أكثر منه مقرًا فى العمليات كلها.

وقبل أيام كانت جامعة الدول العربية قد أعادت سوريا إلى مقعدها الشاغر فى الجامعة، وكانت العودة على أساس ما يسمى «خطوة فى مقابل خطوة».. وكان المعنى فيما بين الأقواس أن لدى جامعة الدول مطالب وضعتها على المائدة أمام الحكومة السورية فى دمشق، وكان من بين هذه المطالب ضرورة أن تتدخل حكومة الرئيس السورى بشار الأسد لضبط الحدود السورية مع الأردن، لأن ما تضبطه الجهات الأردنية من المخدرات قادم من هناك لا آخر له، ولا حد، ولا حصر، ولا سقف!.

والذين يتابعون عمليات الضبط يعرفون أنها لا تهدأ، وأنه لا يكاد يمر يوم إلا وتكون فيه عملية ضبط جديدة أو أكثر، وإذا كان هذا حجم ما يتم ضبطه، فإن لنا أن نتخيل حجم ما يفلت عبر الحدود الطويلة الممتدة!.

وبعد ساعات من عودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة، كانت طائرة أردنية مقاتلة قد نفذت عملية جوية فى منطقة درعا السورية القريبة من الحدود، وكانت قد قتلت واحدًا من أخطر رجال تهريب المخدرات ودمرت مصنعًا للمخدرات، وكان ذلك قد تم بناء على تنسيق مخابراتى بين البلدين فيما يبدو.

ومن أشهر المخدرات التى يجرى تهريبها عبر الحدود «حبة الكبتاجون» التى صارت شهيرة فى الإعلام، وسبب شهرتها أنه لا يمر يوم إلا وتكون كميات هائلة منها قد جرى ضبطها فى طريقها إلى دول فى المنطقة.. وبالذات دول الخليج.

ويتفنن المهربون فى إدخالها هذه الحبة إلى الخليج، وأشهر طريقة فى التهريب هى وضعها فى أقفاص الفواكه، وما أكثر المرات التى جاءت فيها أقفاص التفاح إلى هذا البلد الخليجى أو ذاك، ثم تبين عند ضبطها أنها أقفاص كبتاجون لا تفاح!.

وعندما نفذت عمان العملية الجوية الأخيرة، قالت إن مجمل ما حاولت العصابات تهريبه عبر الحدود خلال الربع الأول من هذه السنة تصل تقديراته إلى مليار حبة، وإن العمليات صارت لها تشكيلات محترفة لا مجرد عصابات!.

وعندما يصل عدد الحبات إلى هذا الرقم المخيف فى ثلاثة أشهر لا غير، فما يجب أن نفهمه على الفور أن الأردن ليس وحده المقصود، وأنه ممر كما قلت لا مقر، وأن الممر هو إلى كل دولة عربية، وأن معركة الأردن مع هؤلاء المجرمين هى معركة تخص كل عاصمة عربية، وأن كل عواصم العرب مدعوة إلى دعم الأردنيين على خط المواجهة، فالهدف هو الإنسان فى كل بلد عربى.. وإذا جرى تدمير الإنسان فلا شىء سوف يتبقى؟!.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليار حبة مليار حبة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

سيولتنا المعيشية (٩)

GMT 07:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 12:17 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

ترامب يعلن عدم ترشحه مجدداً في حال الخسارة

GMT 07:27 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

GMT 07:32 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

ألوان مكياج لخريف 2024

GMT 13:18 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حزب الله ينفي وجود أي استهدافات لقيادته في حي ماضي

GMT 13:19 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

8 شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي متواصل على غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab