ما نفهمه من الهدنة

ما نفهمه من الهدنة

ما نفهمه من الهدنة

 العرب اليوم -

ما نفهمه من الهدنة

بقلم - سليمان جودة

أعلن محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع فى السودان، وقف القتال مع الجيش السودانى لمدة ٢٤ ساعة لضمان مرور المدنيين وإجلاء الجرحى.. وقال دقلو، الشهير بحميدتى، فى تغريدة له على «تويتر»، إنه ينتظر المزيد من المناقشات مع أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى.. ولم يتضح حتى كتابة هذه السطور ما إذا كان الفريق عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السودانى، قد وافق هو الآخر على الهدنة أم لا؟!.

وكان الوزير الأمريكى قد دعا إلى هدنة ٢٤ ساعة بين القوات والجيش، وما قاله حميدتى فى تغريدته يعنى أنه وافق على ما اقترحه بلينكن.

ورغم كثرة الوساطات التى انطلقت لوقف القتال بين الطرفين، منذ اشتعاله فى ١٥ من الشهر، إلا أن قائد قوات الدعم لم يتفاعل معها، لكنه تفاعل مع الوساطة الأمريكية واستجاب لها!.

فالاتحاد الإفريقى كان قد توسط من خلال مفوضيته لوقف نزيف الدم.. ومنظمة إيجاد التى تضم دول شرق القارة السمراء كانت قد تدخلت وتوسطت.. وجامعة الدول العربية كانت بدورها قد طلبت وقف الحرب وأطلقت وساطة من مقرها فى القاهرة.. هذا طبعًا بخلاف الوساطة المصرية الجنوب سودانية التى جرى الإعلان عنها بعد ساعات من بدء القتال بساعات.

السؤال هو: لماذا الاستجابة للوساطة الأمريكية بالذات، ولماذا عدم الاستجابة لبقية الوساطات، رغم أن الأولى لا تخلو من أغراض غير معلنة، ورغم أن الثانية لا أغراض لها سوى وقف القتال، والحرص على استقرار السودان، والعودة للعملية السياسية بين أطرافها فى البلاد؟!.. وسؤال آخر: هل يمكن القول بناء على ذلك أن حميدتى أقرب إلى الولايات المتحدة من البرهان؟!.. وإذا كان هذا صحيحًا فمنذ متى وما الثمن؟!

ما نعرفه أن عبدالفتاح البرهان يقود الجيش الوطنى السودانى، وأن هذا الجيش هو جيش كل السودانيين، وأن البرهان كان إلى قبل اشتعال الصراع بساعة منخرطًا فى عملية سياسية تؤدى إلى انتخابات يخوضها مختلف الأحزاب، وكان الهدف هو الوصول إلى حكومة منتخبة تعبّر عن السودانيين وتتولى أمور البلد.. وكان دقلو شريكًا مع البرهان فى العملية بكل مراحلها، وكان توقيع «الاتفاق الإطارى» الذى توصلت إليه أطراف العملية السياسية مؤخرًا، قد جرى بحضور ومباركة الجنرالين معًا.

ما نستطيع أن نفهمه من وساطة الأمريكيين، ومن قبول حميدتى لها، أن أشياء تجرى وراء ستار فى السودان، وأن هذه الأشياء سرعان ما سوف تتكشف وتظهر فى العلن.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما نفهمه من الهدنة ما نفهمه من الهدنة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab