«كُلهم» فى السودان

«كُلهم» فى السودان

«كُلهم» فى السودان

 العرب اليوم -

«كُلهم» فى السودان

بقلم - سليمان جودة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا عن الحرب بين البرهان وحميدتى كان عنوانه كالتالى: كلهم يتكالبون على السودان، وكل طرف منهم يريد قطعة منه!.

هذا عنوان يجعلنا ننتبه بكل حواسنا إلى ما يدور على حدودنا فى الجنوب، ويجعلنا أيضًا نتساءل عمن تقصدهم الصحيفة على وجه التحديد وهى تقول «كلهم»؟!

وهذا كذلك يعيدنا إلى ما قيل على لسان سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، عندما كان فى زيارة إلى الخرطوم قبل أسابيع، ضمن جولة كان يتنقل خلالها بين أكثر من عاصمة فى القارة السمراء.. يومها قال إنه عندما ذهب إلى العاصمة السودانية وجد فى انتظاره ستة مبعوثين دوليين كانوا قد سبقوه إليها!.

كان ذلك قبل اشتعال هذه الحرب الجارية بأيام قليلة، وكان هو قد فسر الأمر من وجهة نظر روسية فقال ما معناه إن الغرب يلاحق روسيا فى كل مكان تذهب إليه، وإن وجود هؤلاء المبعوثين الستة فى انتظاره، هو دليل قوى على صواب ما يقوله.

ولكن المسألة أظن أنها كانت أوسع من مجرد ملاحقة غربية أوروبية للروس فى كل مكان يذهبون إليه.. المسألة كانت لها علاقة بما هو حاصل فى اللحظة الحالية بين الجنرالين، لأنه ليس من المتصور أن تنشب حرب كهذه فجأة دون سابق إنذار.

وليس من المتخيل أن تشتعل دون مقدمات تشير إلى طبيعة وشكل ما هو مقبل.. ومقدماتها كانت واضحة على المستوى السودانى قبل اشتعالها بأيام، وكان التحشيد الذى قامت به قوات الدعم السريع من بين هذه المقدمات التى لم تكن تخطئها عين.. والغالب أن المبعوثين الستة لم يكونوا مع غيرهم بعيدين عن المقدمات.

السودان بلد مهم فى محيطه، ومهم فى إقليمه، ومهم فى منطقته، ومهم بالنسبة لمن هُم خارج المحيط، والإقليم، والمنطقة.. ومرجع أهميته أنه غنى بالثروات فى باطن أرضه وفوقها، ثم إنه صاحب موقع على البحر الأحمر يضيف أهمية أخرى إلى أهميته.

هذا كله يجعلنا نفهم لماذا كانوا «كلهم» فى الخرطوم، عندما ذهب لافروف فى زيارته، وعندما أدهشه أن يجدهم فى انتظاره.. ولا بد أن القاهرة كانت ترى ذلك وتلمسه، ولا بد أن تقرير نيويورك تايمز سوف يلفت انتباهنا أكثر إلى ما يريده «كلهم» وهُم يسارعون إلى هناك!.

أقول ذلك وأنا لا أنسى ما قيل دائمًا عن أن جوبا فى جنوب السودان تظل ألزم لنا من الإسكندرية نفسها.. كان ذلك يقال وقت أن كانت جوبا مدينة فى الجنوب السودانى، ولكنها اليوم عاصمة لدولة اسمها جنوب السودان.. وهذا من شأنه أن يجعلها مع السودان جنوبه وشماله ألزم لنا وألزم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كُلهم» فى السودان «كُلهم» فى السودان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab