يراها فاروق حسنى

يراها فاروق حسنى

يراها فاروق حسنى

 العرب اليوم -

يراها فاروق حسنى

بقلم - سليمان جودة

يعمل الفنان فاروق حسنى على رأس المؤسسة التي تحمل اسمه، وفى ذهنه أن يستكمل مهمة كان قد بدأها وزيرًا للثقافة.. كان قد بدأ المهمة في الأكاديمية المصرية في روما عندما تولى مسؤوليتها ذات يوم، فلما جاءته الوزارة أنعش الأكاديمية أكثر، وراح يرسل إليها مجموعات من الشباب الموهوب في كل سنة، وقد كان يفعل ذلك عن فلسفة عنده، وعن رؤية كان يتصرف على أساسها.

كان يعرف إمكانات الأكاديمية أكثر من غيره بحكم وجوده على رأسها لسنوات، وكان يرغب في توظيف إمكاناتها لخدمة الواقع الثقافى في بلده، وكان هذا هو المحرك له في إرسال مجموعات الشباب إلى هناك مجموعة من بعد مجموعة.

وكان عنده هدفان، أحدهما قريب والآخر بعيد المدى.. فأما القريب فهو أن تتعلم مجموعات الشباب ما يجب أن تتعلمه من مصادره، وأما الهدف البعيد فهو أن تتولى هذه المجموعات نفسها قيادة العمل الثقافى في البلد عندما تعود، وكانت هذه خدمة عظيمة للحياة الثقافية، في بلد لا يملك شيئًا أكثر مما يملكه من رصيد في الثقافة وفى الفن.. والأهم طبعًا أن ندرك هذا الآن، وأن نقدم ما يدل على أننا ندركه.

إننى أريد أن أسمع عن الأكاديمية ما كنت أسمعه عنها وأراه، وقت أن كان الرجل في مكانه وزيرًا.. وعندما أصفها بأنها فريدة من نوعها، فهذه حقيقة لأنها الأكاديمية العربية الوحيدة في العاصمة الإيطالية بين أكاديميات غير عربية، ولذلك، فإن لنا أن نتصور مدى ما يمكن أن تقدمه لصورتنا في الخارج، وما تستطيع أن تنفعنا به في مجال بناء العمل الثقافى في الداخل، ولكن هذا يقتضى أن نعرف كيف نتطلع إليها، وكيف نجعل منها نافذة نطل منها على العالم وعلى أنفسنا.

وليست مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون، التي وزعت جوائز دورتها الرابعة، في الثامن من هذا الشهر، سوى رغبة عملية من الرجل في أن يضيف إلى ما حققه في الأكاديمية وبها، وأن يمضى خطوات أخرى في المهمة التي كان قد بدأها فيها.

ففى الحالتين.. حالة المؤسسة وحالة الأكاديمية.. يبقى الشباب الموهوب هو الغاية، ويبقى السعى إلى وضع هذا الشباب حيث يجب أن يوضع هو الغرض، ويبقى الحلم بإعطاء مثل هذا الشباب فرصته هو الحافز لدى المؤسسة، ويبقى الإيمان بما لدى البلد من مواهب في كل ميدان هو اليقين الذي لا يتزعزع، ويبقى أن هذا كله جزء من الحلم لا الحلم كله لأن أحلام الفنان لا حد لها، فإذا كان هذا الفنان هو فاروق حسنى، فالأحلام عندئذ لا سقف لها ولا سماء.

تستطيع إذا قارنت بين أعداد الشباب، الذين تقدموا لجوائز المؤسسة في دورتها الجديدة، وبين ما كانت عليه الأعداد في أول دورة، أن ترى أن هذا بلد شديد الثراء في ثقافته وفى فنه، وأن صاحب هذه المؤسسة يعيش على هذه الحقيقة ويراها، وأنه يتمنى لو استطاع الذهاب بها إلى كل مكان على ظهر الكوكب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يراها فاروق حسنى يراها فاروق حسنى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab