ربع جنيه

ربع جنيه!

ربع جنيه!

 العرب اليوم -

ربع جنيه

بقلم : سليمان جودة

أشاد الخواجة «سوبير لال»، مسؤول ملف التعاون مع مصر بصندوق النقد الدولى، بقرار خفض سعر البنزين ربع جنيه، ووصف القرار بأنه يتماشى مع سياسة التسعير التلقائى، التى قررت الحكومة التعامل بها بدءاً من يوليو الماضى!.

والحقيقة أن إشادة سوبير بالقرار لا تعنينى فى شىء، ولا يجب أن تعنينا فى شىء، لأن القرار قرار وطنى فى النهاية ولا ينتظر إشادة من أحد، ولأنى لا أثق فى نوايا الصندوق تجاه كافة الدول التى يقرضها، ولأنى أذكر دائما أن رجلاً اسمه جون بركينز كان قد أصدر كتاباً ذات يوم عن الصندوق وجعل عنوانه: القاتل المحترف!.

وليس سراً أن قرار خفض سعر البنزين بهذه النسبة قد لفت انتباه الناس فى الشارع، وكان محل ارتياح من جانب كثيرين منهم، رغم أن نسبة الخفض قليلة.. فالمعنى كان فى رمزية القرار، والمعنى كان فى أن النزول بأسعار السلع مسألة ممكنة!.

والأمر نفسه بالنسبة لقرار خفض سعر الغاز لمصانع الحديد والأسمنت، الذى كان موضع ترحيب من رجال الصناعة فى البلد، وكان داعياً إلى شىء من التفاؤل!.

غير أن صدور القرارين فى هذه الأجواء إذا كان أمراً مهماً، فالأهم من صدورهما، هو قدرة الحكومة على توظيف قرار الغاز لصالح ملف الصناعة على المدى الطويل، ثم قدرتها على توظيف قرار البنزين لصالح آحاد الناس على نفس المدى!.

على مستوى الغاز تظل الفكرة دائماً فى استعداد الدولة لتصدير الإحساس إلى كل رجل صناعة، بأن الصناعة «قضية مستقبل» فى مسيرة هذا الوطن، وبأن الاقتصاد الذى يعاد بناؤه حالياً، لا بد أن ينهض على قدمين: الصناعة من جهة.. والزراعة من جهة أخرى.. والتحدى هو أن يكون اهتمام صانع القرار بالقضيتين واصلاً إلى وجدان كل مواطن!

وعلى مستوى البنزين يظل خفض السعر بنسبة ٣٪‏، فى حاجة إلى أن يجد ترجمته فى باقى السلع بالنسبة نفسها، لأن القرار لم يكن من أجل أن يصب عائده فى جيوب التجار والوسطاء، وإنما كان فى سبيل القول بأن القيادة السياسية لا تتخاذل، إذا ما بدت أمامها أى فرصة للتخفيف عن عموم الناس!.

إن الصحف العربية التى نشرت خبر الخفض، وصفته بأنه الأول من نوعه فى تاريخ مصر الحديث!.. وعندما نكون أمام قرار بهذه الكيفية، فالعمل الحقيقى عليه يبدأ بعد صدوره، وباستمرار، ولو حدث هذا فمن الممكن أن يتحول القرار إلى فرصة لالتقاط الأنفاس فى حياة الملايين الذين أرهقتهم التزامات الحياة!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربع جنيه ربع جنيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab