القياس خاطئ

القياس خاطئ

القياس خاطئ

 العرب اليوم -

القياس خاطئ

بقلم - سليمان جودة

من داخل مدينة فولجوجراد وقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحذر الألمان، وكان السبب أنهم قرروا مد أوكرانيا بدبابات من نوع «ليوبارد 2» الألمانية الثقيلة.

وقد اختار الرئيس الروسى هذه المدينة بالذات عن قصد، لأنه يعرف، والعالم كله يعرف معه، أن معركة ستالينجراد الشهيرة فى عام ١٩٤٢ دارت على أرضها ستة أشهر، وانتهت وقتها بانتصار الروس على الجيش الألمانى، الذى كان هتلر قد أرسله يغزو الأراضى الروسية.

إن فولجوجراد مدينة روسية، وكان اسمها ستالينجراد فى ذلك الوقت، وهى تقع فى جنوب غرب البلاد بالقرب من نهر الفولجا، ومعنى وقوع المعركة على أرضها أن الجيش الألمانى كان قد غزا أرض روسيا فى أيام الاتحاد السوفييتى، وأن الجيش الروسى كان يخوض معركة دفاع عن أرضه، لا معركة هجوم على الأراضى الألمانية.

وإذا كان اختيار بوتين قد وقع على هذه المدينة دون سواها من المدن الروسية، فهذا الاختيار لا يخلو من معنى أراد الرئيس الروسى أن يرسله إلى الطرف الآخر فى الحرب الروسية الأوكرانية.. والطرف الآخر الذى يقصده ليس الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلفاءهما فى العموم، لكنه ألمانيا على وجه الخصوص من بين حلفاء أمريكا فى هذه الحرب.

والمعنى الذى أراده أن الروس الذين انتصروا على الدبابات الألمانية فى عز الحرب العالمية الثانية قادرون على تكرار النصر على الدبابات نفسها لكن فى ٢٠٢٣.

ولا تعرف ما إذا كان الروس قادرين على تحقيق النصر فى هذه الحرب، التى تستكمل عاماً من عمرها فى ٢٤ من هذا الشهر، أم أنه نصر صعب أمام قادة الجيش الروسى؟!.. لكن ما نعرفه أن القياس الذى يقيس به بوتين بين الحالتين قياس خاطئ بلغة أهل المنطق، لأن الألمان فى الحرب العالمية الثانية كانوا غزاة داخل الأراضى الروسية، ودبابات هتلر كانت قد توغلت داخل روسيا، لكن الألمان يدافعون مع الأوكرانيين عن الأراضى الأوكرانية فى الحالة الراهنة ولا يهاجمون، وليس فى نيتهم بالتأكيد أن يتعقبوا قوات بوتين إلى داخل أرض بلاده.

القياس خاطئ، واستحضار أجواء معركة ستالينجراد ليس فى محله، والغرب أخطأ عندما استدرج روسيا إلى هذه الحرب على أوكرانيا، إلا أنه يقف فى موقف الدفاع عن أوكرانيا ومن خلفها أوروبا، ولا يقف فى موقف الهجوم على روسيا.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القياس خاطئ القياس خاطئ



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab