سياسة الطفلين

سياسة الطفلين

سياسة الطفلين

 العرب اليوم -

سياسة الطفلين

بقلم - سليمان جودة

تكلم اللواء أبوبكر الجندى أمام إحدى جلسات الحوار الوطنى ولسان حاله يقول: إما أن «نفعل» شيئا فى ملف الزيادة السكانية المتسارعة، أو نتوقف عن المزيد من الكلام حولها.

والرجل كان يتكلم بصفتين، إحداهما تجربته على رأس جهاز الإحصاء لسنوات، والأخرى تجربته على رأس وزارة التنمية المحلية.. والتجربتان تجعلانه أقرب إلى القضية من كثيرين.. ومما قاله نفهم أن استراتيجية جرى وضعها فى ٢٠٠٧ لمواجهة الزيادة السكانية غير المنضبطة، وأن استراتيجية أخرى جرى وضعها فى ٢٠١٢، وأن ثالثة كانت فى ٢٠١٥، وأن الاستراتيجيات الثلاث لم تغادر أوراقها إلى الواقع الحى فى دنيا الناس.

وفى الوقت الذى كنت أستمع فيه إلى كلامه، جاءتنى رسالة من الدكتور محمد شتا فى ذات الموضوع، ولكن من زاوية مختلفة تماما.

فاللواء أبوبكر يرى أننا لم نستطع تحقيق أى اختراق فى المشكلة، رغم أن أسبابها معروفة ورغم أن الحلول معروفة بالدرجة نفسها، والحل عنده هو فى إقناع الأسر الأفقر، التى تنجب أكثر، بأن عواقب الإنجاب الزائد عن الحد سوف تصيبها مباشرةً فى حياتها وفى مستوى معيشة أبنائها. وتقديره أن ذلك لابد أن يتم من خلال الوحدات الصحية فى المناطق الفقيرة، وقد رصد من جانبه نقصا فى قدرات هذه الوحدات عندما كان وزيرا، وأبلغ وزير الصحة حينها بذلك ولا يعرف ماذا جرى بعدها.

لكن الدكتور شتا لا يؤمن بالإقناع فى معالجة الملف، ويرصد عجز كل وسائل الإقناع عن تحقيق نتيجة ملموسة، ويدعو إلى سن قانون يمنع إنجاب أكثر من طفلين، ويرى ضرورة حقن الذين لا يستجيبون للقانون بالقوة، وبما يؤدى إلى عدم إنجابهم أكثر من طفلين!.

هذا رأيه.. وبالطبع هناك رأى ثالث يرى أن كل طفل يولد، هو طفل له عقل يستطيع أن يفكر به، بمثل ما إن له فما سوف لا يتوقف عن طلب الطعام.. وتظل شطارة الحكومة - أى حكومة - فى قدرتها على تحويل عقل المواطن إلى عقل منتج فى مقابل فمه المستهلك.. ورغم وجاهة هذا الرأى الثالث نظريا، إلا أنه عمليا فى حاجة إلى أن تعمل الحكومة على تعليم شعبها جيدا، وإلا، فإن الفم هو الذى سيظل يعمل، بينما العقل سيتوقف عن التفكير، لأن العقل غير المتعلم لا يعرف كيف يفكر.

إننى أختلف مع الدكتور شتا، لأنه ليس من الممكن أن نتعامل مع الناس بالقوة فى مثل هذا الأمر، ولأن قانون الطفلين أدى إلى تداعيات سيئة جدا فى الصين، وأميل فى المقابل إلى ما يذهب إليه اللواء أبوبكر، لكن على المدى الزمنى المنظور، ثم أميل أكثر إلى الرأى الثالث على المدى الزمنى البعيد.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة الطفلين سياسة الطفلين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab