لو يتطلع ترامب إلى رفح

لو يتطلع ترامب إلى رفح

لو يتطلع ترامب إلى رفح

 العرب اليوم -

لو يتطلع ترامب إلى رفح

بقلم : سليمان جودة

عاد الرئيس ترامب إلى الحديث عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وكانت عودته هى المرة الثالثة التى يتعرض خلالها للموضوع.وعندما أرسل مبعوثه فى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى تل أبيب، فإن ويتكوف تكلم فى الموضوع نفسه مع الحكومة فى إسرائيل، ونقلت القناة ١٣ فى التليفزيون الإسرائيلى عن مسؤولين فى حكومة نتنياهو، لم تشأ أن تسميهم، أنهم فهموا من المبعوث أن الفكرة التى يطرحها الرئيس الأمريكى عن نقل أكثر من مليون فلسطينى ليست من قبيل زلات اللسان، ولا هى مجرد تصريحات للإعلام، وإنما هى فكرة جادة ومدروسة تمامًا!.

وبالطبع فإن للمبعوث ويتكوف أن يقول ما يحب، ولكنه وهو يقول ما يحبه لا ينتبه إلى أن ما يقوله ليس فقط محل رفض كامل من مصر، ومعها الأردن، وقبلهما الفلسطينيون، وإنما الرفض ممتد على المستويين العربى والإسلامى، ثم إنه واصل إلى فرنسا وألمانيا اللتين أعلنتا أن تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول.

الغريب أن ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، عندما اتصل بالدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، لم يتطرق إلى الموضوع، بل تكلم عن ضرورة ألا تحكم حماس غزة فى مرحلة ما بعد وقف الحرب!.. فكيف يتكلم ترامب فى نقل الفلسطينيين، ثم يتكلم وزير خارجيته فى ألا تحكم حماس الفلسطينيين أنفسهم؟.. الشىء وعكسه فى البيت الأبيض كما ترى.

والأغرب أن ترامب لما عاد إلى الموضوع للمرة الثالثة قال إن مصر والأردن ستقبلان الفكرة لأن الولايات المتحدة قدمت لهما الكثير!.

هو يقصد المساعدات السنوية التى تقدمها بلاده لنا، ولكنه يعرف فى الوقت نفسه أن هذه المساعدات مسألة لا تخص إدارته الحالية، ولا حتى إدارته السابقة، وإنما تقدمها الولايات المتحدة التى تلتزم بها منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فى مارس ١٩٧٩. وما تحصل عليه مصر تحصل على أضعافه إسرائيل. فهذه مساعدات لها هدف، وهدفها الحفاظ على السلام بين البلدين وفى المنطقة بالتالى.. المساعدات التى يشير إليها الرجل من طرف خفى ليست منة، ولكنها ضمان للأمن فى المنطقة التى إذا افتقدت الأمن، فالمصالح الأمريكية نفسها تصبح مهددة.

ولو أن الرئيس ترامب راح يتطلع إلى حشود المصريين الرافضة أمام معبر رفح لفكرة التهجير، فسوف يدرك أن الرفض ليس قرار الرئيس وحده، ولكنه بالتوازى قرار المصريين بالإجمال.

arabstoday

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 12:52 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا

GMT 12:51 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

... وبصل ألماني

GMT 04:22 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

عبير الكتب: مارون والمتنبّي والرأس الضخم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يتطلع ترامب إلى رفح لو يتطلع ترامب إلى رفح



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:02 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

مأزق زيلينسكى!

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ريال مدريد يخطط لتمديد عقد بيلينجهام حتى 2029

GMT 13:10 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

استشهاد لبنانى فى غارة إسرائيلية على قضاء صور

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جزر جوادلوب فى فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab