نغمة لا بد أن تتوقف

نغمة لا بد أن تتوقف

نغمة لا بد أن تتوقف

 العرب اليوم -

نغمة لا بد أن تتوقف

بقلم - سليمان جودة

هناك نغمة بعينها تتردد حول موقف مصر من تهجير أبناء قطاع غزة، وهى نغمة لا بد أن تتوقف، ليس فقط لأن ما تتحدث عنه غير صحيح، ولكن أيضًا لأنها نغمة مغرضة، ويجب ألّا ينساق أحد وراءها.. النغمة تقول إن رفض القاهرة تهجير الفلسطينيين من غزة عبر الحدود إلى سيناء يعنى أن مصر تتخلى عن الفلسطينيين، وأنها لا تمد يدها إليهم فى هذه اللحظات العصيبة.. وأنها.. وأنها.. إلى آخر ما قيل ولا يزال يُقال.

هذه نغمة لا بد أن تتوقف لأن ما تردده ليس صحيحًا بأى مقدار، ولأن التزام مصر تجاه القضية فى فلسطين لا يتزعزع، كما أنه ليس فى حاجة إلى دليل، ولم يحدث فى أى وقت أن تخلت المحروسة عن القضية تحت كل الظروف.

وفى وقت مفاوضات كامب ديڤيد، كان السادات يكرر أنه لم يبادر بزيارته إلى القدس للوصول إلى حل منفرد يعيد سيناء إلى الوطن الأم، وكان يقول فى كل مناسبة إن الهدف مما قام ويقوم به هو انسحاب إسرائيل من كل الأراضى التى احتلتها فى ٥ يونيو ١٩٦٧، وفى المقدمة من هذه الأراضى قطاع غزة والضفة الغربية.

قالها السادات، فى خطابه بالكنيست، وقالها فى كل لقاء له فيما بعد مع كل مسؤول إسرائيلى، من أول جولدا مائير، إلى مناحم بيجين، إلى موشى ديان، إلى عزرا وايزمان، إلى غيرهم كثيرين ممن كان عليه أن يتعامل معهم فى تل أبيب.. وكان حديثه فى هذا الاتجاه تعبيرًا عن أن التزام مصر تجاه القضية راسخ وأنه لا يتغير ولا يتبدل.

صحيح أن إعلان مصر الواضح رفضها تهجير أبناء القطاع هو تعبير عن أن سيناء أرض مصرية وأنها ستبقى كذلك، وأنها لا تفاصل فى ذلك ولا تساوم عليه، ولكن إعلانها هذا نفسه هو تعبير عن أن غزة أرض فلسطينية، وأنها ستبقى كذلك بالدرجة نفسها التى ستبقى بها سيناء مصرية.. وبالتالى فحرصنا على مصرية سيناء لا يقل عن حرصنا على فلسطينية غزة.. هذه أمور لا بد أن تكون فى وضوح الشمس، وهذه أمور لا بد أن نظل نقولها بأقوى لغة وأقوى بيان.

غزة خُلقت لتكون فلسطينية، وسيناء خُلقت لتكون مصرية، ولا مجال للخلط فى هذا الشأن، ولا حل إلا أن تقوم دولة فلسطينية إلى جوار الدولة العبرية، وعلى الذين يرددون أفكارًا عن التهجير أن يوفروا على أنفسهم الوقت والجهد لأنها لن تصادف نجاحًا بأى مستوى فى الواقع العملى، وهى لن تصادف نجاحًا لأن ظاهرها إبعاد أبناء القطاع عن الخطر، أما مضمونها فهو تصفية القضية نفسها على المدى البعيد.. وهذا ما يجب أن يكون واضحًا لدى أبناء غزة بمثل ما هو واضح أمامنا.

إننى أظن أنه على الخطاب السياسى لنا فى هذا الأمر أن يكون قاطعًا فى معانيه، وبما لا يدع مجالًا لأى تأويل أو تفسير، وأظن أن على أبناء القطاع أن يكونوا أشد وعيًا بأبعاد خطابنا السياسى القاطع، فإذا التقت القطعية هنا مع الوعى هناك، فإن ذلك كفيل بإفساد دعوات التهجير أو التوطين.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغمة لا بد أن تتوقف نغمة لا بد أن تتوقف



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab